شهدت مدينة الرباط، ضمن جهة الرباط سلا القنيطرة، أولى اللقاءات التواصلية لحزب الحركة الشعبية، في أجواء طغى عليها التوتر وعدم الانسجام، خاصة خلال كلمة ابنة إدريس السنتيسي (فاطمة الزهراء السنتسي )، التي أكدت أن الحزب “قريب من الشعب” وتسعى قياداته إلى تعزيز العلاقة مع القواعد. غير أن خطابها لم يلقَ التفاعل الإيجابي المتوقع، حيث سُجل ضجيج داخل القاعة طيلة مداخلتها، ما عكس فتورًا واضحًا لدى الحضور.
غياب إدريس السنتيسي، أحد أبرز وجوه الحزب، عن هذا اللقاء الهام، أثار الكثير من علامات الاستفهام حول مدى تماسك الحزب واستمرار تأثير السنتيسي داخل هياكله، خاصة بعد الانشقاق الأخير الذي اعتبره مراقبون ضربة موجعة للحزب.
وقد عرفت المناسبة حضور القيادية البارزة حليمة العسالي، التي كان لها في وقت سابق خلاف علني مع السنتيسي، ما زاد من حدة التكهنات بشأن الصراعات الداخلية ومدى تأثيرها على وحدة الحزب وتوجهه المستقبلي.
ويبقى السؤال المطروح: هل غياب السنتيسي نابع من قناعة بتراجع دوره داخل الحزب، أم أنه يسعى لإبراز قوته بطريقته الخاصة، عبر الابتعاد المرحلي عن الواجهة؟