أحمد نور الدين : تصريحات المبعوث الأمريكي للشؤون الأفريقية تراجع صريح عن الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء

جورنال2419 أبريل 2025
جورنال24
الواجهةسياسة
أحمد نور الدين

أكد المحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط، مسعد بولس، في حديثه لوسائل إعلام عربية، بخصوص الأزمة بين الرباط والجزائر، تراجع صريح عن الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء.

وحذر الخبير في الشؤون الدولية، في تصريح للجريدة، صناع القرار في المغرب من المبعوثين الأمريكيين وغير الامريكيين، فالتجارب، يقول المتحدث، “علمتنا أن أقرب صديق يمكن أن يبيعك، ونحن نعلم أن أمريكا ليس لها أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون ولكن لديها مصالح دائمة، والغاز والنفط الجزائريان يثيران شهيتها، والجزائر على لسان سفيرها في واشنطن عرضت منذ أسابيع كل مناجمها ومعادنها على الولايات المتحدة مقابل التخلي عن دعم المغرب”.

في هذا السياق، ذكر نور الدين، أن الجزائر، اشترت بالبترودولار الأمريكي كريستوفر روس، واشترت مستشار الأمن القومي لترامب في الانتداب الماضي، جون بولتون، الذي تحول إلى أكبر عدو للمغرب في البيت الابيض، وكلا الرجلين كتب مقالا في أشهر المجلات والجرائد الأمريكية ضد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء سنة 2020، وأكيد ان المقالين كانا مدفوعي الاجر وبسخاء من العسكر الجزائري.

كما أشار، نور الدين، أيضا الى أن الجزائر، كانت قد دفعت أموالا لمؤسسة، جيمس بيكر، في عهد بوتفليقة، ودفعت لمؤسسة كيري كندي، لسنوات طوال، ولازالت تدفع لشركات اللوبيات في الكونغرس الأمريكي، كل سنة ملايين الدولارات، مشددا على أن الجزائر مستعدة للتحالف مع الشيطان، وبيع كل ما تملك لضرب المغرب وهدم وحدته واستقراره، فلا يجب الثقة في المبعوث الأمريكي، ولا يجب التعامل معه بسذاجة. وتصريحاته لا تبشر بالخير فهو بدأ اول تصريح له بحل يرضي الطرفين، المغرب والجزائر، وهذا خطير، لأنه يساوي بين المعتدي الجزائري على وحدتنا الترابية وبين المغرب وهو الطرف المعتدى عليه في أرضه.

وهذا، يقول نور الدين، يخالف الاعتراف الامريكي نفسه ويحاول قرصنته، والحل المطلوب هو أن ترفع الجزائر يدها عن قضية الصحراء، وأن تتوقف عن تمويل وتسليح عصابات “البوليساريو” الانفصالية، وأن تسمح بعودة اللاجئين المغاربة إلى أرض الوطن وتفريق باقي الساكنة إلى مواطنها الأصلية في دول الساحل والجزائر، وأن تقدم التعويضات عن ضحايا نصف قرن من العدوان الجزائري.

وسبق للمحلل السياسي، أحمد نور الدين، أن حذر من أن الجزائر، ستلجأ إلى الاستعانة بوسطاء عرب أو أوروبيين، من أجل طرق باب المغرب، في محاولة لرأب الصدع وإنهاء الأزمة المفتعلة في الصحراء المغربية.

لذلك طالب، أحمد نور الدين، المسؤولين المغاربة، القطع مع سياسة حسن النية التي درجوا على التعامل بها مع الجزائر طيلة 60 سنة من عمر هذه الأزمة، وأن يحددوا شروط التصالح مسبقا، وأولها وأهمها الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء دون شرط أو قيد، وتفكيك مخيمات تندوف وتفكيك الميليشيات الانفصالية.

وأضاف المتحدث، على أن صناع القرار، إعداد لائحة شروط المصالحة مع الجزائر، حتى لا تتكرر المآسي والجرائم التي اقترفتها ضدنا خلال ستين سنة الماضية، ومنها ملف الحدود الحقة للمملكة، وتعويض عشرات الآلاف من ضحايا الطرد التعسفي في عيد الأضحى من سنة 1975، والتعويض عن خسائر المغرب في حرب الاستنزاف في الصحراء، وتعويض ضحايا اقتطاع الأراضي في زوزفانا والعرجا وغيرها، وتعويض ذوي حقوق من  شهداء الوحدة الترابية، والقائمة طويلة.

هذا وكان مستشار ترامب للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط “مسعد بولس” في تصريحات لقناة العربية، قد أكد أهناك مساع للتقريب بين المغرب والجزائر وسأقوم بزيارة إلى البلدين، وأن إدارة ترامب تسعى إلى حلّ قضية “الصحراء الغربية” حلًّا يُرضي الطرفين.

كما أكد المسؤول الأمريكي أن ما وصفه بملف “الصحراء الغربية” ملفٌّ مهمٌّ جدًّا عمره تقريبا 50 سنة، وأن هناك 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون الحل النهائي للقضية.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي “روبيو” أكّد سابقًا على سيادة المغرب على الصحراء وأن الحل الوحيد هو الحكم الذاتي وأكد على ضرورة انخراط الجزائر دون تأخير في حل النزاع.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News