قُتل العشرات من مشجعي كرة القدم، بينهم أطفال، في تدافع أثناء محاولة قوات الأمن قمع الاشتباكات في مباراة كرة قدم في ثاني أكبر مدينة في غينيا.
أفادت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 10 أشخاص قُتلوا في أعقاب اشتباكات بين المشجعين بعد ظهر الأحد في مدينة نزيريكوري.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن طبيب في إحدى المستشفيات، دون ذكر اسمه لكونه غير مخوّل له بالتحدث إلى وسائل الإعلام، حسب الوكالة، بأن “الجثث مصطفة على مدّ النظر. وآخرون ملقون على الأرض في الممرات. المشرحة ممتلئة”.
وأضاف الطبيب أن “عدد القتلى يقدر بنحو 100″، مع امتلاء المستشفى والمشرحة بالجثث، كما أكد طبيب آخر وجود “عشرات القتلى”.
وأفادت المصادر نفسها أن المباراة النهائية بين لابوني ونازاريت يكوري كانت جزءًا من بطولة محلية تكريماً للرئيس مامادي دومبويا، الذي استولى على السلطة في انقلاب في سبتمبر 2021.
وقال رئيس الوزراء الغيني أمادو أوري باه على منصة إكس إن التدافع في الحدث أسفر عن مقتل عدة أشخاص يوم الأحد ودعا إلى الهدوء.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن حاولت استخدام الغاز المسيل للدموع لاستعادة الهدوء بعد الفوضى التي أعقبت ركلة جزاء مثيرة للجدل.
وأضافت أن معظم القتلى من الأطفال، في حين أن بعض المصابين، الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى إقليمي، في حالة حرجة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تمت مشاركتها عبر الإنترنت الضحايا ممددين على الأرض، وكثير منهم أطفال. ولم يتضح بعد عدد الضحايا.
وخلال مباراة بين فريقي لابي ونزيريكوري لكرة القدم في نزيريكوري في نهائي محلي، طرد الحكم أحد لاعبي فريق لابي في الدقيقة الـ68، فتوترت الأجواء وتوقفت المباراة لبعض الوقت.
وفي الدقيقة الـ83، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح نزيريكوري، فكانت الوقود الذي أشعل أعمال الشغب، بعدما اندفعت الجماهير نحول الملعب الذي تحول إلى مستنقع من الدماء وساحة معركة عنيفة.
