خلقت جماهير نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الحدث برفعها تيفو تضامني مع الشعب الفلسطيني، وذلك على هامش مباراة الفريق، أمس الأربعاء، أمام أتلتيكو مدريد، لحساب منافسات دوري أبطال أوروبا.
“التيفو” الذي قدم لجماهير الفريق الباريسي موقفا حازماً من القضية الفلسطينية، حرك النقاش حول نتيجة مباراة الفريقين وكيف استطاع “الألتراس” رفعها إلى المدرجات، للتعبير عن موقفها من القضية وتجديد دعمها للفلسطينيين.
واليوم الخميس 7 نونبر 2027، عنونت صحيفة “لوفيجارو” مقالا عن لفتة الجماهير: “إنها غير مقبولة من قبل مجلس ممثلي المؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، وباريس سان جيرمان ليس لديه علم بـ”حرية فلسطين، التيفو الذي رفعته مجموعة الألتراس الباريسية، والذي سيثير الجدل”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن قرار أنصار باريس سان جيرمان لن يرضي عددا من الأطراف، كما تسبب في جدل كبير في الساعات الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أيضا أن إدارة النادي لم تكن على علم بمحتوى “التيفو”، الذي تضمن عبارة “حرية فلسطين”، مع رسومات للعلم الفلسطيني مغطى بالدماء وطفل من الخلف يرتدي ألوان العلم اللبناني، بالإضافة إلى مقاتل فلسطيني ملثم.
وأكدت شبكة “RMCSPORT” اليوم أن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتاتو أرسل رسالة عاجلة إلى باريس سان جيرمان بشأن اللافتة الداعمة لفلسطين التي رفعها أنصار النادي. كما هدد المسؤول بفرض عقوبات على باريس سان جيرمان إذا تكررت هذه الحادثة مرة أخرى.
وقد رافق التيفو الضخم في “المدرجات” رسالتان، الأولى “حرب على أرض الملعب، ولكن السلام في العالم” والثانية “هل حياة فتاة من غزة أقل قيمة من حياة أخرى؟” إضافة إلى “فلسطين الحرة” في مدرجات “بارك دي برانس”.
كما عاد وزير الداخلية برونو ريتايو إلى إكس لمناقشة الحادثة: “أطلب من باريس سان جيرمان توضيح موقفه، وأدعو الأندية إلى ضمان عدم إفساد السياسة للرياضة، التي يجب أن تظل دائمًا عنصرًا من عناصر الوحدة. لا مكان للتيفو. في هذا “الملعب، هذه الرسائل محظورة بموجب لوائح الدوري ودوري أبطال أوروبا”.