كشف هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، عن دور محوري لمفتشي الشغل في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في المملكة.
وأوضح صابري في جلسة أسبوعية بالبرلمان، أن التدخلات الفعالة للمفتشين أسفرت عن تفادي 488 إضراباً داخل 483 مؤسسة، وهو ما ساعد على تعزيز السلم الاجتماعي في عدد من القطاعات الحيوية.
وأوضح صابري في معرض رده على أسئلة المستشارين، أن هذه التدخلات جاءت ضمن إطار جهود الوزارة لضمان بيئة عمل مستقرة، مشيراً إلى أن مفتشي الشغل قاموا، إلى غاية شتنبر 2024، بمعالجة 18.227 شكاية، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه سوق العمل في البلاد.
كما أشار كاتب الدولة إلى أن سنة 2024 شهدت وقوع 23.819 نزاعاً فردياً بين العمال وأرباب العمل، بالإضافة إلى 531 نزاعاً جماعياً.
وأوضح أن هذه النزاعات غالباً ما تتعلق بمشاكل في الأجور، وظروف العمل، والتسريح التعسفي، وهو ما يوجب التدخل السريع من قبل مفتشي الشغل من أجل تجنب التصعيد وتحقيق التسوية الودية.
كما أشار صابري إلى أن وزارته مستمرة في تعزيز القدرات البشرية والتقنية لمفتشي الشغل من خلال برامج تدريبية وتوفير الأدوات اللازمة لضمان سرعة وفعالية التدخل في مختلف النزاعات العمالية.
وفي هذا السياق، أكد صابري أن تعزيز السلم الاجتماعي في المقاولات ليس مسؤولية الحكومة وحدها، بل هو أيضاً نتاج التعاون المستمر بين كافة الأطراف المعنية من شركات، ونقابات، وموظفين، من أجل ضمان حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية في بيئة العمل.