تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط مساء الأربعاء 23 أبريل من إفشال محاولة لتهريب كمية كبيرة من المواد الخطرة، حيث ضُبطت 11,165 وحدة من المفرقعات والشهب النارية مخبأة داخل سيارة نفعية. جاءت العملية بعد وصول المشتبه به، وهو فرنسي من أصل مغربي (31 عامًا)، على متن رحلة بحرية قادمة من ميناء أوروبي.
وتم ايقاف الرجل فور نزوله من الرحلة، حيث خضعت مركبته لتفتيش دقيق كشف عن الشحنة المهربة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن المواد المضبوطة قابلة للاشتعال وقد تشكل تهديدًا للأشخاص والممتلكات في حال استخدامها بشكل غير قانوني.
وأُخضع المشتبه به للاستجواب من قبل النيابة العامة المختصة، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الشبكة الإجرامية التي تقف خلف هذه العملية، وتحديد ما إذا كانت لها امتدادات محلية أو دولية.
ويُعتبر ميناء طنجة المتوسط، أحد أكبر الموانئ الإفريقية، نقطة مراقبة استراتيجية لمواجهة عمليات التهريب بفضل التجهيزات التكنولوجية المتطورة والتعاون بين الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة إنجازات أمنية سابقة لضبط مواد ممنوعة ومخدرات.
من المتوقع أن تواجه السلطات القضائية المشتبه به بتهم تتعلق بالتهريب الجمركي وحيازة مواد خطرة، بينما تُدرس إمكانية توسيع التحقيقات لملاحقة شركاء محتملين في الداخل أو الخارج.