قالت وسائل إعلام إيطالية، إن الإحباط الذي يعيشه النظام العسكري المسيطر على الحكم في الجزائر، بسب الهزائم الدبلوماسية المتتالية أمام المغرب، قد يدفع هذا النظام إلى رد فعل عسكري مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة على منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا.
وحسب صحيفة Notiziegeopolitiche، فإن الصراع بين المغرب والجزائر حول الصحراء أصبح أقرب إلى حرب مفتوحة، وهو الاحتمال الذي يسبب قلقا كبيرا في منطقة المغرب العربي.
الصحيفة قالت إنه الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغرب في السنوات الأخيرة لحل قضية الصحراء الغربية، أي خطط تنموية كبيرة وحكم ذاتي إقليمي قوي تحت السيادة المغربية، إلا أن الوضع تفاقم بعد أن أعلن العدد الأخير من مجلة الجيش الوطني الشعبي الجزائري عن نشر قوة كبيرة من القوات والمعدات الثقيلة قرب تندوف، حيث تتمركز ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث رافق هذا الانتشار تعبئة القيادة اللوجستية لمنطقة بشار بهدف الاستعداد لحرب كبيرة.
الصحيفة الإيطالية، قالت إن هذه الخطوة، تأتي في سياق تصاعد التوترات، التي يغديها الصراع الطويل حول وضع الصحراء.
فمنذ عام 1973، يقول المصدر، استثمرت الجزائر موارد مالية ضخمة من أجل “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، ودعم جبهة البوليساريو ضد السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، وفي الوقت نفسه، تقول الصحيفة، حقق المغرب تقدما دبلوماسيا كبيرا، واقترب من حل النزاع في الأمم المتحدة، إذ عزز سيطرته على المنطقة وحصل على دعم العديد من البلدان لخطته من أجل الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.