أصدرت النيابة العامة بمحكمة مراكش أمرًا بطرد رشيد نكاز، رجل الأعمال والناشط الجزائري، عقب نشره مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تصريحات اعتُبرت “مسيئة للسيادة المغربية”.
وخضع نكاز، المرشح الرئاسي الجزائري السابق، للتحقيق في فندقه بمراكش أمس الاثنين 18 مارس 2025 بعد إدلائه بتصريحات مثيرة للجدل أمام مسجد الكتبية التاريخي. وادعى نكاز أن المسجد بُني من قِبل الجزائر، واتهم المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء عام 1975 بأنهم “محتلون”، ووصف السيادة المغربية على الصحراء المغربية بأنها “احتلال غير شرعي”.
ويتوقع أن يكون رشيد نكاز قد غادر المغرب صباح الثلاثاء 18 مارس 2025، على متن أول رحلة متاحة إلى فرنسا.
يُذكر أن رشيد نكاز سبق أن ترشح في الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الحالي عبد المجيد تبون.
بدأ نكاز مسيرته المهنية في فرنسا، حيث عمل في قطاع العقارات، مما سمح له بتكوين ثروة بسرعة، وأصبح شخصية ذات طموحات سياسية، والتي بدأها في فرنسا عام 2005، خلال الاحتجاجات في الضواحي الفرنسية.
في الجزائر، ظهر لأول مرة سياسياً خلال الانتخابات الرئاسية عام 2014، حيث ترشح بشكل مثير للجدل كمرشح مستقل على الرغم من عدم استيفائه لشروط هذا المنصب.
سُجن نكاز خلال رئاسة الرئيس عبد المجيد تبون قبل أن يُعفى عنه ويغادر إلى فرنسا، حيث سلم نفسه للسلطات الفرنسية لقضاء عقوبته غيابياً لإدانته بالتهرب الضريبي.
