أكد عبد الواحد الخلوقي، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، والمنسق الإقليمي بحزب الاتحاد الدستوري، أن ثقته في السلطات القضائية كبيرة، وعبر الخلوقي في حوار قصير مع الجريدة، عن صدمته الكبيرة واستغرابه الشديد من قرار محكمة النقض الذي قضى برفض طلبه دون بقية المتهمين في ملف، وهو الأمر الذي يجعل الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة عشر سنوات نافذا. في ملف
ما هو تعليقك على الحكم الصادر في حقك وكيف تلقيت الخبر.
لابد من الإشارة أولا أن ثقتي في السلطات القضائية كبيرة، وهذا لا يمنعني من أعبر لكم عن صدمتي واستغرابي الشديد من قرار محكمة النقض الذي قضى برفض طلبي دون بقية المتهمين، وهذا الأمر زاد من دهشتي إزاء استثنائي دون بقية المتهمين العشرة، وطبعا لا أخفيكم أن الخبر نزل كالصاعقة ليس علي فقط وإنما على محيطي الأسري وزملائي ومجموعة من المنتخبين محليا وإقليميا ووطنيا.
كيف تفسرون قرار محكمة النقض الخاص بقبول الطعن المقدم من طرف باقي المتابعين في الملف بينما تم رفض طعنكم
لحد الساعة التفسير الوحيد الذي أجده بخصوص استثنائي لوحدي دون بقية المتابعين في نفس الملف، والبالغ عددهم عشرة متهمين، هو أن خصمي السياسي الراضي ادريس ونجله ياسين الراضي، نجحا بطرقهم الخاصة في تدميري وتدمير اسرتي و الإعلان عن إنهاء مسار ي ولن يرتاح لهم بال إلا عندما يشاهدونني سجينا، ليس هذا فحسب فجل أفراد عائلتي باتوا متوجسين من مكائد هذا الشخص وابنه.
هل تعتقدون أن هناك أيادي خفية تقف وراء هذا الملف.
اليد الخفية التي تتحدثون عنها، الجميع بمنطقة الغرب يراها رأي العين ويعاني من جبروتها، ولم تعد خفية، فالراضي ادريس بصمته واضحة بشكل كبير في الملف، ولا يوجد من هو أكثر سعادة منه في هاته اللحظات، وحتما يستمتع بنتيجة الحكم، الذي يغذي نزواته ونرجسيته.
ما هي طبيعة وجودكم خارج التراب الوطني، وهل صحيح أنكم كنتم ممنوعين من السفر.
ما يتم ترويجه حول هروبي خارج ارض الوطن، هي جزء من الإشاعات التي يدفع مقابلها الراضي الأموال لتحوير النقاش، ومحالة الإمعان في تشويه سمعتي، وأؤكد لكم أنني غادرت المغرب بطريقة شرعية، وسحب جواز سفري اتخذ في إجراء سابق من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، وبعد قناعة مؤسسة قاضي التحقيق بعدالة قضيتي تم إرجاع الجواز لي وسمح لي بمغادرة الوطن.
هل تعتقدون أن هناك خروقات شابت المحاكمة حيث لم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة.
ملف متابعتي الذي نلت فيه البراءة ابتدائيا، قبل أن يعلن الراضي ادريس الحرب علي، حيث كانت نتيجة ذلك مؤاخذتي رفقة باقي المتهمين بعقوبة قاسية عشر سنوات سجنا، ورفض طلب النقض الذي تقدمت به، وقبول طلبات باقي المتهمين، هو في حد ذاته شاهد على أن ملفي شابته عيوب، أتمنى صادقا أن يتم تداركها خلال مرحلة الطعن بإعادة النظر، لأنه صراحة ما تعرضت له هو الظلم بعينه، لا لشيء سوى لأنني رفضت مسايرة الراضي ادريس في مواجهة السلطات، ولا زلت ارفض ذلك ومستعد لكل شيء، فأنا ساظل وفيا لملكي ولديني ولوطني، ومستعد لكل التضحيات المطلوبة.
هل لديكم نية بالعودة إلى التراب الوطني، وماهي مطالبكم بخصوص المحاكمة.
عائلتي كلها بالمغرب وانا مغربي والمغرب وطني ولا يمكنني العيش خارج المغرب.
يذكر أن دفاع الخلوقي قد أكد موكله مظلوم وفق قناعته الشخصية، مشيرا إلى أنه هو الوحيد من بين المتهمين الذين تم رفض الطعن الذي تقدم به أمام محكمة النقض، في حين تم قبول طعون بقية المتهمين في القضية، مشددا على أنه سيلجأ إلى الوسائل القانونية لإعادة النظر في الملف.