أكد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، إن المجال السياسي في الجزائر يتسم بالإغلاق المستمر، والخنق المحكم لكل صوت يمتلك رؤية مخالفة لرؤية النظام الحاكم.
واعتبر زعيم أقدم حزب معارض في الجزائر، الذي يتحدث في ندوة صحافية، أن هذا الوضع المتشنج يخدم بالأساس المغامرين أيا كان موقعهم الذين من مصلحتهم إدامة التصحير السياسي للمجتمع ومنع انخراط الجزائريين في تسيير شؤونهم العامة.
واعتبر المتحدث، أن تجسيد التغيير المستعجل الذي تحتاجه البلاد والذي للأسف تأخر الشروع فيه، لا يمكن أن يكون من دون انخراط حر وواعي للمواطنين، مشدد على أن الإرادة المعلنة لتصحيح الوضع من الناحية السياسية والاقتصادية لن تكفي خاصة مع ما نعيشه من حصار سياسي وأمني مفروض على بلادنا، فوحده مجتمع حر ومنظم يتيح قيام نظام حكم راشد وفعال.
واعتبر الزعيم السياسي، أن الجزائر اليوم بحاجة إلى نخبة سياسية حقيقة قادرة على تقديم مشروع مجتمع جدي، فالتحولات العميقة التي يعيشها العالم الدافعة إلى القلق وعدم اليقين والحاملة لكل المخاطر السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، تتطلب نسج وساطات قوية داخل المجتمع.