تتعرض عدد من المناطق بأقاليم الحوز و شيشاوة، لعمليات نهب وسرقة منظمة تقوم بها عصابات متخصصة في سرقة الألواح الشمسية وتوابعها و المواشي منذ ما يزيد على عامين، حيث قدرت خسائر الفلاحين و المستثمرين بمنطقة تامصلوحت وحدها خلال الأشهر القليلة الماضية بما يقارب المليار سنتيم.
ورغم الشكايات المتعددة التي تقدم بها المتضررون من الأفعال الإجرامية لهذه العصابة، إلى مصالح الدرك الملكي، و إلى ولاية أمن مراكش، وإلى مصالح النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، إلا أن هذه العصابة مازالت تتحرك في المنطقة دون حسيب أو رقيب، حيث تم تسجيل 150 عملية سرقة همت الألواح الشمسية والمحطات الكهربائية وقطعان الأغنام، دون أن تتمكن مصالح الدرك بالمنطقة من الوصول إلى مرتكبي هذه الجرائم التي باتت تؤرق بال الفلاحين والمستثمرين بالمنطقة، خاصة وأن هذه الألواح الشمسية تستعمل في جلب المياه الجوفية من أجل سقي المحاصيل و الأراضي الفلاحية، وجلب المياه الصالحة للشرب بالنسبة لجمعيات المنطقة.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية للجريدة، فإن آخر عمليات السرقة التي نفذتها العصابة سجلت يوم الأحد 11 دجنبر 2022، حيث قامت بسرقة ألواح الشمسية ومضخة مياه ومحول وكل اللوازم الموجودة بإحدى الضيعات بدوار سهيب جماعة تمصلوحت، قبل أن تقوم في الأسبوع الذي يليه بسرقة أحد أكبر المشاريع السياحية الموجود بدوار أقريش بنفس الجماعة، حيث قامت بسرقة الألواح الشمسية من البئر الوحيدة التي تزود المشروع بالماء، ثم السطو على نحو 33 رأس من الغنم في ملكية أحد الفلاحين بدوار واديدك طماعة بنفس المنطقة.
وهذا يطالب المتضررون من هذه العصابة، المصالح الأمنية المختصة بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لنشاط هذه المافيا التي تعيث فسادا في المنطقة منذ أكثر من سنتين، دون أن تجد من يوقفها عند حدها، في ظل عجز مصالح الدرك الملكي حتى عن تحديد هوية المتورطين فيها.