تشهد منطقة سيدي بوزيد، التابعة لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، حالة من الفوضى المرورية المقلقة، حيث تواصل بعض الدراجات النارية السير في الاتجاه المعاكس رغم وجود علامات المنع الصريحة. هذا التصرف غير القانوني يهدد سلامة مستخدمي الطريق ويُعتبر خرقًا صارخًا للقوانين المرورية المعمول بها.
منطقة سيدي بوزيد تشهد بشكل دوري تزايدًا في حركة الدراجات النارية، مما يزيد من مخاطر وقوع الحوادث. في الوقت الذي تفرض فيه السلطات المحلية قوانين صارمة لتنظيم حركة المرور، فإن بعض السائقين لا يعيرون اهتمامًا لهذه القوانين، ما يؤدي إلى حالة من الفوضى على الطرقات. ما يزيد الأمر سوءًا هو غياب الرقابة المستمرة .
في الوقت الذي تضع فيه العلامات والإشارات المرورية لتحديد مسارات السير، نجد أن بعض قائدي الدراجات النارية يختارون تجاهلها ويقودون في الاتجاه المعاكس، معرضين أنفسهم والمارة لخطر جسيم. هذه التصرفات غير المسؤولة تضع الحياة البشرية في مهب الريح، كما تساهم في زيادة الازدحام المروري وتفاقم مشاكل السلامة على الطرق.
يتطلب الوضع الحالي تدخلًا سريعًا من طرف الجهات المعنية، وخاصة عناصر الدرك الملكي في سيدي بوزيد، من أجل تشديد الرقابة على حركة المرور، والقيام بحملات توعية للمواطنين حول أهمية احترام قوانين السير. يجب على السلطات المحلية أن تعمل على تعزيز وجودها في الأماكن التي تشهد تزايدًا في المخالفات، وأن تبادر بتكثيف دوريات المراقبة لضمان سلامة الجميع.
كما يجب على المواطن أن يكون شريكًا في الحفاظ على النظام المروري، وذلك من خلال احترام القوانين، وتفادي التصرفات المتهورة التي تهدد حياته وحياة الآخرين. توعية السائقين بخطورة قيادة الدراجات النارية في الاتجاه المعاكس ضرورة لا بد منها للحد من الحوادث المرورية.
