احتفلت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر للأطلس الكبير، ومديرية المنتزه الوطني لتوبقال، وعمالة إقليم الحوز، اليوم الاثنين، بالذكرى الثمانين لإحداث المنتزه الوطني لتوبقال، وذلك تخليدا لليوم العالمي للغابات (21 مارس).
وذكر بلاغ لقطاع المياه والغابات، أن انطلاقة الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنشاء المنتزه تمت بمقر إقليم الحوز، وحضرها، على الخصوص، عامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، والكاتب العام لقطاع المياه والغابات، والمدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالنيابة.
وشهدت هذه الاحتفالات مشاركة مختلف الجهات الفاعلة في الإقليم، من منتخبين، ومهنيين، وسلطات محلية ومصالح خارجية، إضافة إلى مؤسسات البحث العلمي وفعاليات المجتمع المدني.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه التظاهرة شكلت مناسبة لتقديم الخطوط العريضة لاستراتيجية “غابات المغرب 2020 – 2030″، وتقديم أهم المحطات التاريخية للمنتزه الوطني مند تأسيسه، مع بسط الرؤية الجديدة المتعلقة بتطوير وتثمين المنتزهات الوطنية المنصوص عليها في الاستراتيجية الجديدة، والتي تتمحور حول الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية، كرافعة للتنمية المستدامة لفائدة الساكنة المحلية، إضافة إلى عرض الأنشطة المبرمجة على مستوى المنتزه مع مختلف الشركاء، والتي ستنطلق ابتداء من شهر أبريل حتى نهاية سنة 2022.
وبهذه المناسبة، تقترح إدارة المنتزه، الذي يعد أقدم المنتزهات الوطنية، حيث أنشئ سنة 1942، وسمي بالمنتزه الوطني لتوبقال بحكم تواجد جبل توبقال، الذي يعد أعلى نقطة من حيث الارتفاع في شمال افريقيا (4167 مترا)، مجموعة من الأنشطة في الطبيعة على مدار سنة 2022.
ويضرب المنتزه الوطني لتوبقال موعدا للعموم حول مجموعة من الأنشطة الرياضية منها والثقافية والعلمية المبرمجة لفائدة زوار المنتزه، مغاربة وأجانب، وكذا المؤسسات التعليمية والساكنة المحلية.
وسيتم الإعلان، بحسب المصدر، عن تواریخ وشروط المشاركة من قبل إدارة المنتزه الوطني لتوبقال، على صفحتها على موقع فيسبوك (@parcnationaltoubkal)، وموقعها على الإنترنت (www.parc-national-toubkal.ma).
ويتواجد منتزه توبقال على بعد 70 كلم جنوب مدينة مراكش، على مساحة تقارب 39000 هكتار، بهدف المحافظة على عينة تعكس ثراء التنوع البيولوجي بالأطلس الكبير وشمال إفريقيا. كما يعتبر موطنا لأعداد كبيرة من الأروي، والقرد زعطوط، والطيور الجارحة النادرة، مثل النسر کاسر العظام.