المغرب يعبر عن اهتمامه باقتناء دبابات الفهد الأسود الكورية المدرعة

متابعات19 أبريل 2025
متابعات
الواجهة
دبابات

أفاد الموقع العسكري البلغاري، المتخصص في الشؤون العسكرية، بأن المغرب أبدى اهتمامه بشراء دبابات “كيه 2 بلاك بانثر” الكورية خلال اجتماعات عُقدت في سيول مطلع أبريل، وفقًا لتقارير من مواقع دفاعية.

وقال المصدر أن تفاصيل هذه الصفقة المحتملة سرية، لكن المصدر أكد أن المفاوضات الجارية وتعكس طموح المغرب لتحديث قواته المسلحة، في حين تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز نفوذها كمصدر عالمي للأسلحة، موضحا أن هذا التطور يأتي في سياق التوترات الإقليمية والتغيرات في خريطة التحالفات العالمية، مؤكدًا أن اهتمام الرباط بهذه الدبابة الكورية يأتي في وقت تسعى فيه المملكة إلى تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة هذه التحديات، لا سيما في ظل حدود المغرب المتوترة مع الجزائر، التي تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الروسية، بما في ذلك دبابات تي-90.

وأشار الموقع المتخصص إلى أن دبابات “كيه 2 بلاك بانثر”، التي طورتها شركة هيونداي روتيم، دخلت الخدمة لدى الجيش الكوري عام 2014. وتُعتبر هذه الدبابات من الجيل الرابع من دبابات القتال الرئيسية المصممة للسيطرة على ساحات المعارك الحديثة. وأشار المصدر إلى أن وزن هذه المركبة العسكرية يبلغ حوالي 55 طنًا، وهي مجهزة بمدفع عيار 120 ملم ونظام تحميل آلي قادر على إطلاق عشر قذائف في الدقيقة.

وأضاف المصدر أن نظام التحكم في إطلاق النيران في الدبابة، المزود بجهاز تحديد مدى ليزري، يُمكّنها من إصابة الأهداف العسكرية على مسافة تزيد عن 10 كيلومترات. وأشار المصدر إلى أن “هذه الدبابة الكورية تتميز بدرع متين يوفر حماية قوية من الصواريخ المضادة للدبابات ونيران مدفعية العدو. وهي تعمل بمحرك ديزل بقوة 1500 حصان، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترًا في الساعة على الطرق العادية و50 كيلومترًا في الساعة على الطرق والتضاريس الوعرة”.

وبمقارنة خصائص هذه الدبابة مع غيرها من الدبابات حول العالم، كشف الموقع العسكري البلغاري أن “الدبابة الكورية تتفوق على نظيراتها الأمريكية، مثل دبابة أبرامز، في جوانب عديدة، لا سيما فيما يتعلق باستهلاك الوقود. كما تتفوق على دبابة ليوبارد الألمانية بنظامها الآلي، وتتفوق على دبابة تي-90 الروسية في أنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات الميدانية”.

واعتبر المصدر نفسه أن آثار هذه الصفقة لن تقتصر على التأثير الإيجابي على العلاقات الثنائية بين الرباط وسيول فحسب، بل ستمتد أيضًا إلى ميزان القوى في منطقة شمال إفريقيا، مشيرًا إلى أن “امتلاك المغرب لهذا السلاح الكوري قد يدفع الجزائر إلى تحديث أسلحتها أو التوجه أكثر نحو روسيا والصين، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد في منطقة تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية وتهديدات أمنية من الجماعات المتطرفة في الساحل”.

وأوضح أن “لجوء المغرب إلى هذا السلاح الكوري لا يثير قلق واشنطن، التي تربطها علاقات قوية مع سيول، لا سيما أن هذه الوحدة متوافقة تمامًا مع أنظمة حلف شمال الأطلسي”. وأكد أن تقدم المغرب بهذه الصفقة يمهد الطريق أمام دول إفريقية أخرى، مما يعزز نفوذ كوريا في القارة. من جانبه، أبرز موقع “غلوبال ديفينس نيوز” أن دبابة “كي 2” مزودة بنظام قتالي يسمح بتعديل ارتفاع وميلان الهيكل لتحسين زوايا إطلاق النار. كما يُمكّنها هذا النظام من عبور حواجز مائية يصل عمقها إلى 4.1 متر باستخدام نظام أنبوب التنفس. أشار الموقع إلى أن سيول نشرت أكثر من 260 دبابة من هذا النوع ضمن الفيلق الميكانيكي السابع التابع لقواتها المسلحة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News