وجه حزبُ التقدم والاشتراكية، ما وصفه ب”بنداءٍ حارٍّ وصادقٍ إلى كافة نساء ورجال التعليم، لأجل استئناف التدريس واستدراك ما هُـــــــدِرَ من الزمن المدرسي، وذلك استشعاراً لدِقَّةِ اللحظة واستحضاراً لمصير ملايين بنات وأبناء الشعب المغربي في المدرسة العمومية المهدَّدِين بسنةٍ بيضاء والـــــمُـــــــعرَّضين لتعثراتٍ دراسية عميقة يَصعُبُ جداًّ تَدارُكُها لاحقاً”.
وأكد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صدر عقب اجتماعه أمس الثلاثاء 12 دجنبر 2023، أن ما وصفه”حيوية ونُبْلِ الأدوار المجتمعية الأساسية لنساء ورجال التعليم، يَــــجعلهم مُــسْــتَـــحقِّــين لأرقى مُستوى نُـــــهُوضاً بأوضاعهم المادية والاعتبارية والاجتماعية والمهنية، كما أكد على دورهم المحوري والأساسي في أيِّ مُقاربةٍ إصلاحية للمنظومة التربوية الوطنية، وعلى ضرورة توفير أسباب ومداخل انخراطهم القوي في مسار الإصلاح.
وأشار الحزب، إلى أنه تقديرًا لهذه الأدوار، عبَّــــر حزبُ التقدم والاشتراكية، في مناسبات عديدة سابقة، عن دعمه للمعركة النضالية للشغيلة التعليمية وما رَفَعَـــــتــْــــهُ من مطالب عادلة ومشروعة”.
في هذا السياق، يقول البلاغ،” وقبل تقييم العرض الحكومي والاتفاق المذكور، أكد المكتبُ السياسي على مسؤولية الحكومة في تَعَقُّدِ واحتقان الأوضاع على مدى ما يناهز الشهريْن، بالنظر إلى ارتباكها وسُوءِ تقديرها السياسي وضُعف تدبيرها ومحدودية تواصلها بشأن الموضوع، وأيضاً بالنظر إلى افتقادها إلى الحسِّ الاستباقي، وتأخُّــــرها الكبير في تقديمِ عرضٍ للشغيلة التعليمية، بما يستجيبُ لمطالبها العادلة والمشروعة، كما طالب بذلك حزبُ التقدم والاشتراكية على مدى الأسابيع السابقة”.
وسجل بلاغ الحزب بشكل إيجابي ما حمله العرضُ الحكومي واتفاقُ 10 دجنبر 2023 من تلبيةٍ ملموسةٍ لعددٍ من مطالبِ الشغيلة التعليمية، ومن مكتسباتٍ هامة بالنسبة لأوضاعها المادية والاعتبارية، معتبرا أنَّ السعي نحو تحسين أعمق لأوضاع نساء ورجال التعليم يتعين أن يظل حاضرًا ومُــــتواصلًا بالموازاة مع تقدم المسار الإصلاحي العام للنظام التربوي المغربي.