تشهد مدينة القنيطرة استفحال ظاهرة أطفال الشوارع بشكل لافت، حيث باتت هذه الظاهرة تؤرق الساكنة وتشكل تحدياً اجتماعياً وأمنياً خطيراً. أطفال الشوارع، الذين تُركوا لمصيرهم دون رعاية أسرية أو حماية مؤسساتية، يتجولون في الشوارع، يعيشون في ظروف قاسية ويفتقرون إلى أبسط حقوقهم الأساسية، مثل التعليم، الغذاء، والمأوى.
تتسبب هذه الظاهرة في عدة سلبيات تلقي بظلالها على المجتمع، أبرزها انتشار الجريمة الصغيرة، مثل السرقة والتسول، بالإضافة إلى تفاقم مشاكل الإدمان بين الأطفال الذين يلجأون إلى المواد المخدرة هرباً من واقعهم المؤلم. كما تؤثر الظاهرة سلباً على صورة المدينة، حيث تُبرز مظاهر الفقر والتهميش بشكل واضح.
وتتطلب مواجهة هذه الظاهرة تضافر جهود جميع الجهات، بما في ذلك السلطات المحلية، الجمعيات المدنية، والمجتمع ككل، من أجل توفير الدعم لهؤلاء الأطفال، وإعادة إدماجهم في المجتمع عبر برامج تربوية واجتماعية شاملة تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أفضل.