أكد اتحاد مساجد فرنسا، أنه ومنذ اليوم الثاني ليوم الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز و الأقاليم المجاورة له ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023 ، جند كل وسائله لتقديم المساعدة، في أسرع وقت ممكن، للضحايا والمتضررين من الكارثة.
وقال اتحاد المساجد الفرنسية في بلاغ له، إنه اتخذ على الفور قرارًا بتخصيص اعتماد مالي مسحوب من ميزانيته الخاصة، كما نشر نداء للتبرع بمجموعة من الضروريات الأساسية.
وحسب نص البلاغ، فإن رغبة من اتحاد مساجد فرنسا في ضمان النجاعة والفعالية لعملية المساعدة الانسانية، جعلته ينجز دراسة للاحتياجات الملموسة في عين المكان بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية والجمعيات الإنسانية المغربية التي لديها خبرة ميدانية في منطقة الزلزال، ولديها الوسائل اللوجستية اللازمة لذلك، وخلصت الدراسة إلى أن المواد الغذائية لا تشكل في الوقت الراهن الأولوية، فالتبرعات الغذائية تعرف تدفقا بكثرة من جميع أنحاء المغرب في حملة تضامن وطني واسع تثير التقدير والإعجاب، وقد تم تحديد الحاجة الملحة حالياً في إيجاد المأوى لأكبر عدد ممكن من المنكوبين، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب مع ما يعنيه ذلك من شدة البرد في المناطق الجبلية التي أصابها الزلزال.
ونود في هذا الصدد أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للعديد من الجهات المانحة التي استجابت لندائنا ونحيي التزامها. كما نشكر شركاءنا في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خاصة أولئك الذين خصصوا على الفور مبانيهم ومساجدهم لجهود ومساعي إغاثة المتضررين من الزلزال. وبشكل موحد، ستنظم المساجد المشاركة حملات لجمع التبرعات بين المصلين يوم الجمعة 15 سبتمبر 2023.
وأشار البلاغ، إلى قرار اعتماد برنامج لإعادة إيواء ضحايا الزلزال ورعاية الأيتام، الذي صدر خلال اجتماع عمل ترأسه الملك محمد السادس، الذي سيكون متعدد الأبعاد، الذي سيعمل بشكل أساسي على تعبئة الموارد المالية العمومية، مفتوحا أيضا أمام الفاعلين من القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشاد البلاغ بالجهود الاستثنائية التي تبذلها السلطات المغربية لمواجهة آثار الكارثة، على الرغم من الحجم المدمر للزلزال والصعوبات الكبيرة في الوصول إلى بعض المناطق الجبلية الوعرة. إنهم يبذلون أيضا كل ما في وسعهم لتسهيل عمل جمعيات الإغاثة الإنسانية مثل جمعيتنا.
وللمساعدة، ، في إيواء الأسر التي دمرت منازلها أو تضررت في أسرع وقت ممكن، يضيف بلاغ الهيئة، فقد تم إرسال أعضاء من اتحاد مساجد فرنسا إلى أقرب مكان ممكن من مركز الزلزال مع مئات الخيام المجهزة بمعدات وأغراض النوم (الحصير والفرش والبطانيات).
كما أشاد البلاغ، بالملك محمد السادس، الذي اتخذ قرارات سريعة من أجل تدبير عقلاني وعملي ومنظم لهذه المحنة غير المسبوقة التي يمر بها المغرب، وكما كان يفعل دائماً في الماضي، فقد أعطى المثال لشعبه فيما ينبغي القيام به لتجاوز هذه المحنة الصعبة.