ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه من المتوقع أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قريبا بإسقاط 500 رطل من القنابل التي تم تأجيل شحنها إلى إسرائيل في أبريل الماضي كجزء من شحنة أسلحة ضخمة، بسبب المخاوف الأمريكية من الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن البيت الأبيض يريد تخفيف التوترات بين بايدن وأنصار إسرائيل في واشنطن بشأن قرار حجب شحنة أسلحة معينة.
وزعم الموقع أن القرار يشير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت الآن أقل قلقا بشأن احتمال استخدام إسرائيل لهذه القنابل في غزة، وأن البيت الأبيض يريد تخفيف بعض التوترات بين الرئيس بايدن وأنصار إسرائيل فيما يتعلق بقرارها حجبها هذه الشحنة المحددة.
وأشار إلى أنه من المتوقع تسليم نحو 1700 قنبلة زنة 500 رطل بعد انتهاء العملية الإسرائيلية في رفح، والتي من المتوقع أن تتم خلال أسبوعين، بحسب مسؤول إسرائيلي.
وتقول دولة الاحتلال إنها تحتاج إلى قنابل إذا تصاعد القتال مع حزب الله على الحدود إلى حرب شاملة.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إدارة بايدن لا تزال تفحص جزءًا آخر من الشحنة، التي تضم أكثر من 2000 طن من الأسلحة.
وفي أوائل شهر ماي، أفاد موقع “أكسيوس” أن بايدن قرر تعليق شحنة أسلحة كان من المفترض إرسالها إلى إسرائيل.
وبعد أيام، أكد مسؤولون أمريكيون أن شحنة الأسلحة، التي تضمنت 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل، قد تم تعليقها بسبب مخاوف بشأن عملية إسرائيلية محتملة في المدينة من رفح، جنوب قطاع غزة. حيث وجد أكثر من مليون فلسطيني ملجأ.
وفي اليوم التالي، قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي إن إن إنه إذا غزت إسرائيل رفح، فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بقذائف المدفعية وقنابل الطائرات الحربية وغيرها من الأسلحة الهجومية.
وحاول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون حل القضية لعدة أسابيع في مفاوضات خاصة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أصدر الأسبوع الماضي مقطع فيديو يتهم فيه بايدن بقطع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأثارت تصريحات نتنياهو أزمة وأدت إلى إلغاء اجتماع استراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران.
بعد محادثات في واشنطن هذا الأسبوع، تمكنت الولايات المتحدة وإسرائيل من حل بعض القضايا التي أبطأت شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، حسبما أفاد موقع أكسيوس يوم الأربعاء.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إسقاط قنابل تزن 500 رطل كان أحد القضايا التي تمت مناقشتها، بما في ذلك خلال الاجتماع بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ومسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وقال المسؤولون إن الحل هو فصل القنابل التي تزن 500 رطل عن بقية الشحنة.
وقال مسؤول إسرائيلي: «في الاجتماعات التي عقدت في واشنطن، أُبلغنا أن القنابل التي تزن 500 رطل ستطلق بعد انتهاء عملية رفح، خلال أسبوعين. »
وقال مصدر مطلع على الاجتماعات مع جالانت إن مسؤولي البيت الأبيض أوضحوا أنه لا توجد تحفظات على القنابل التي تزن 500 رطل وأن التوقف المؤقت كان فقط على القنابل التي تزن 2000 رطل.