أكد المحلل السياسي، احمد نور الدين، أن الاستقبال الملكي والشعبي الذي حضي به الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وزوجته، رسالة امتنان وتحية عالية للموقف الذي عبرت عنه فرنسا بخصوص قضية الصحراء المغربية والتي تعتبر أقدس قضية بالنسبة للمغرب والمغاربة، وهو ما أكده الملك محمد السادس، بقوله إن قضية الصحراء هي قضية وجود وليست قضية حدود بالنسبة للمغاربة.
واعتبر أحمد نور الدين، في تصريحاته عندما حل ضيفا، على بلاطو القناة الثانية، أنه عندما يأتي الرئيس الفرنسي، ليختم الأزمة وحالة الجمود التي مرت منها العلاقات المغربية الفرنسية، بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، فالعائلة الملكية، ترد التحية بأفضل منها.
وشدد المتحدث، على أن العائلة الملكية في المغرب تجر وراءها إرثا، فهي ثاني أقدم عائلة ملكية على مستوى العالم، بعد الإمبراطورية اليابانية، وبالتالي فهذه العائلة بهذا العمق التاريخي، وبهذه العراقة، هي التراث اللامادي الحقيقي للمغرب.
وأضاف نور الدين، إنه عندما تكون دولة بهذا الثقل التاريخي والحضاري، فمن الطبيعي أن نشاهد حفاوة الاستقبال بضيوفها الكبار، بهذه الطريقة غير المعهودة، وبتلك التي لم تبهر فقط المغاربة والفرنسيين، وإنما أبهرت العالم أيضا.
وخلص المحلل السياسي، إلى أن المملكة المغربية، تعرف كيف تكون ممتنة لمن يعترف لها بحقوقها الشرعية والتاريخية، خاصة وأن فرنسا تعرف تفاصيل قضية الصحراء المغربية وما فوقها، لذلك فالمغاربة ومن خلال ارتباطهم بشعارهم الله الوطن الملك، يتحركون بشكل عفوي وعلى قلب رجل واحد، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن هذه الثوابت.