أثارت تصريحات منسوبة لأحد برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام دولية، بعدما نقلت صحف أمريكية من بينها The New York Times وCNN وBBC حديثاً نسبته إلى عضو بمجلس المستشارين عن الحزب، قال فيه مازحاً إنه “قادر على ضمان مقعد برلماني حتى لقطته الأليفة إن أراد ذلك”.
وبحسب ما أوردته تلك الوسائل الإعلامية، فإن البرلماني المعني، الذي يرأس إحدى الغرف الفلاحية، كان قد استقبل وفداً من المستثمرين الإسرائيليين تقوده عضوة سابقة في الكنيست، وذلك لبحث فرص استثمارية محتملة بالمغرب.
وخلال اللقاء، وفق المصادر ذاتها، تفاخر البرلماني بما وصفته الصحف الأجنبية بـ“سطوته السياسية”، مشيراً إلى أن عدداً من أفراد أسرته يشغلون مناصب برلمانية، موضحاً أن ابنته وابنه عضوان في البرلمان، بينما تولت زوجته سابقاً مهمة نائبة برلمانية لمدة 15 سنة قبل أن تترأس مجلساً جماعياً بإحدى مناطق مراكش.
وأضافت المصادر أن البرلماني أدلى بتصريحات “أثارت الجدل”، عندما قال مازحاً إنه “قادر على جعل قطة عائلته تدخل البرلمان”، وهي العبارة التي اعتُبرت من قبل متابعين “تجسيداً للنفوذ العائلي والسياسي”، وأثارت موجة من الانتقادات والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي.
وتُعد هذه التصريحات، إن صحت، منافية للتوجيهات الملكية السامية التي تشدد على ضرورة تحصين المؤسسة التشريعية وتعزيز نزاهة الاستحقاقات الانتخابية، ما جعل القضية تتحول إلى محور نقاش سياسي وإعلامي واسع داخل المغرب وخارجه.













