أكد اللواء نصر سالم ، رئيس جهاز استطلاع الجيش المصري السابق وأستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر العسكرية العليا ، أن “مشاركة مصر في اجتماع أمني رباعي مع ليبيا والجزائر وجبهة البوليساريو هو جزء دورها الأمني في القارة الأفريقية بعد توليها الرئاسة المشتركة لأعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع الاتحاد الأوروبي من المغرب.
وأضاف نصر سالم، في تصريحات صحفية لجريدة العرب ، أن “هناك اتفاق بين مصر والاتحاد الأوروبي على أن محاربة الإرهاب في إفريقيا أولوية أساسية خلال رئاسة منتدى القاهرة ، وبالتالي مصر تفعل ذلك”، و ليس لها الحق ، بحكم منصبها ، في استبعاد طرف من الحوار حول مكافحة الإرهاب لمجرد أنه يختلف معه سياسيًا أو لا يعترف بعدم شرعيته (إشارة إلى البوليساريو) ، لأنه هنا يتعامل مع مكانتها الدولية والمهمة المنوطة بها في مجال مكافحة الإرهاب في إفريقيا ، وتحديداً في منطقة الساحل والصحراء ، التي أصبحت ساحة ترحيب للمتطرفين والتيارات المتطرفة ، والتي يمكن أن تشكل تهديداً خطيراً لهم. شمال القارة “.
وشدد على أن مشاركة مصر في لقاء أمني بحضور جبهة البوليساريو لا تعني الاعتراف بها سياسياً ، لكنها تتعامل مع وجهة نظر دولية على أساس أنها دولة منفتحة على كل من يساهم فيها. للحفاظ على الأمن الإقليمي ، مؤكدين أن هذا الوجود لا يهدف إلى جزء ، بل هو جدار التصدي للإرهاب القادم من منطقة الساحل ، وأن مصر تخرج أيضًا من منطق الحفاظ على الأمن الأفريقي والعربي والمصري ، وفي هذا الشأن تتعامل بمرونة مع أي طرف يمكن أن يساهم في تقويض الإرهاب.
