أكد المجلس المدني الديمقراطي للهجرة المغربية في بيان له، تضامنه الكامل مع المطالب المشروعة للشباب المغربي داخل الوطن وخارجه، ومع انتظارات مغاربة العالم الساعين إلى علاقة جديدة مع وطنهم الأم تقوم على الثقة والمشاركة والاعتراف المتبادل.
وأشار المجلس إلى أن الغضب الشبابي والشعبي الذي يشهده المغرب يُعدّ تعبيراً عن أزمة ثقة متراكمة، ناجمة عن الإحساس بالتهميش، وضعف آليات الإدماج، وانسداد الأفق أمام فئات واسعة من الأجيال الجديدة.
ودعا البيان إلى معالجة الأسباب العميقة لهذا الغضب، من خلال إصلاحات حقيقية تعيد الاعتبار للخدمات العمومية، وتضمن تكافؤ الفرص، وتحارب الفساد ومظاهر الريع، وفي مقدمتها مافيا العقار التي تُعد من أبرز المتسببين في معاناة مغاربة الخارج.
كما طالب المجلس بفتح نقاش وطني مسؤول حول انتظارات جيل “زد” المغربي، وبضرورة إدماج فعاليات الجالية المغربية في صياغة السياسات العمومية وتفعيل حقها الدستوري في المشاركة السياسية والتمثيلية البرلمانية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية.
وأوضح البيان أن استعادة الثقة لا يمكن أن تتحقق عبر الخطابات فقط، بل من خلال مبادرات ملموسة تُعيد للشباب والمغتربين إحساسهم بجدوى الانتماء والمشاركة في بناء مغرب المستقبل.
وفي السياق نفسه، أعلن المجلس عن تنظيم اللقاء الدولي لمغاربة العالم يوم 6 دجنبر 2025 بمدينة برشلونة، باعتباره خطوة عملية لترجمة هذا الالتزام على أرض الواقع.
وأكد على أن الغضب الشبابي ليس خطراً على الاستقرار، بل مؤشر صحي على وعيٍ متجدد ورغبةٍ جماعية في الإصلاح والبناء الديمقراطي.