تستعد وزارة الدفاع الأميركية لاتخاذ خطوة حاسمة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والأمني لقضية الصحراء المغربية بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وينتظر الإعلان الرسمي عن هذا القرار في الربع الأول من عام 2025، وسط اتهامات للجبهة بممارسة أنشطة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشير تقارير استخباراتية إلى تورط البوليساريو في أنشطة مشبوهة، بما في ذلك ارتباطها بجماعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، بالإضافة إلى تلقيها الدعم من إيران والجزائر.
وقد أدت هذه الوقائع إلى دمج الجبهة في شبكة أوسع تهدد استقرار شمال إفريقيا، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر صرامة ضدها.
بن طلحة يناقش دور الدبلوماسية الأكاديمية الموازية في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية
يعزز هذا التصنيف المبكر العزلة الدولية للبوليساريو ويفرض قيودا صارمة على مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي والعسكري. كما يعطي القرار دفعة قوية لمكانة المغرب دوليا، لأنه يعزز شرعية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وتدفع المزيد من الدول إلى الاعتراف بهذا الواقع الجديد.
وتبرر واشنطن هذا الإجراء بالمخاوف الأمنية المتزايدة المتعلقة بأنشطة البوليساريو التي تهدد الاستقرار الإقليمي، بتصنيفها كمنظمة إرهابية، وستواجه الجبهة صعوبة كبيرة في الحصول على أي دعم خارجي، وخاصة الغربي، من شأنه أن يؤدي إلى تغيير في ميزان القوى في المنطقة لصالح الحلول السياسية.
وتشارك الولايات المتحدة في جهود أوسع نطاقا لتعزيز الأمن في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، سعيا إلى الحد من نفوذ الجماعات المسلحة وشبكات الدعم المرتبطة بها.
إذا تم تنفيذ القرار، فقد يشكل نقطة تحول في عملية حل النزاع حول الصحراء المغربية، مع المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام حل دائم لهذا النزاع الذي دام عقودا من الزمن.