كشفت عدد من المصادر الصحافية المرافقة لبعثة المنتخب الوطني المغربي، المشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار، أن عدد من الصحافيين الكونغوليين، قاموا أثناء مباراة منتخبهم ضد اسود الأطلس، التي جرت أطوارها أمس الأحد و التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، قاموا باستفزاز الوفد الصحافي المغربي، إلى درجة سب وشتم رموز البلاد و مقدساتها.
وأضافت المصادر، أن عدد من الإعلاميين المغاربة، و هو الأمر الذي لم يستسغه عدد من الزملاء الصحافيين، الذين انبروا للرد على تلك التحرشات الرخيصة حتى أن بعضهم دخل في اشتباك مع بعض الصحافيين الكونغوليين.
وتساءلت عدد من المصادر هناك، عن الدور الذي يلعبه رئيس وفد الصحافيين المرافقين للمنتخب، إدريس شحتان، الذي كان يجب عليه أن يتحرك و يقدم شكوى رسمية لدى الجهات المختصة، خاصة و أن بعض الصحافيين أكدوا أن استفزاز نظرائهم الكونغوليين، تجاوز كل الحدود.
وفي السياق،قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فتح تحقيق في الأحداث التي أعقبت مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، حيث ستقوم بمراجعة مختلف أشرطة الفيديو والتصريحات، إلى جانب الاستعانة بشهادات مراقب المباراة وطاقم التحكيم ومختلف موظفي “الكاف” الذين عاينوا ما حصل في الممر المؤدي إلى مستودعات الملابس عقب نهاية المواجهة.
وافتعل المدافع والعميد شانسيل مبيمبا مشكلا بعد نهاية المباراة، إذ عمد إلى استفزاز الناخب الوطني وليد الركراكي بحركة غير أخلاقية رصدتها عدسات الكاميرا، كما قام بشتم مساعد المدرب، رشيد بنمحمود.
وادعى مبيمبا عقب نهاية المباراة بأن الركراكي تلفظ بكلمات جارحة في حقه، وهو الأمر الذي نفاه الركراكي جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الجميع شاهد الحركات التي قام بها اللاعب.
وحاول الركراكي مصافحة اللاعب الكونغولي عقب نهاية المباراة، غير أن الأخير واصل استفزازاته التي بدأها قبيل صافرة الحكم الكيني بيتر واويرو، وكاد أن يتسبب في أزمة كبيرة عند النفق المؤدي إلى مستودع الملابس، لولا تدخل لاعبي المنتخب الوطني لمنع يوسف النصيري من اللحق باللاعب مبيمبا والدخول معه في شجار.