أثار لويس، نجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، جدلا واسع النطاق بتصريحاته التي دعا فيها إلى استخدام العنف ضد الجزائر، في قضية اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (الذي حصل على الجنسية الفرنسية قبل أشهر قليلة، رغم أنه لا يستوفي شروط الإقامة الدائمة التي تسمح له بالمطالبة بها، لكنه حصل عليها بسبب علاقاته مع أصحاب النفوذ في فرنسا).
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في صورة مفصلة لهذا الرجل الذي يحلم بممارسة مهنة سياسية في بلاده، أنه لو كان في موقع صنع القرار، “لأحرق السفارة الجزائرية، وتوقف عن منح التأشيرات، وزاد الرسوم الجمركية بنسبة 150%”.
وقد أثار هذا الموقف الصادم تساؤلات حول قدرة السلطات الفرنسية، وخاصة وزير الداخلية برونو روتو، على اعتقال نجل ساركوزي ومحاكمته كما فعلت مع ما يسمى “المؤثرين الجزائريين في فرنسا المتهمين بالتحريض على العنف”.
وقد بدا هذا الموقف صادما، خاصة للجزائريين في فرنسا، حيث تقدمت مجموعة من الجزائريين من مدينة ليون بشكوى ضد لويس ساركوزي، متهمين إياه بالتحريض على العنف من خلال الدعوة إلى حرق السفارة الجزائرية. وقد باشر المحامي نبيل بودي الإجراءات القانونية اللازمة للحصول على محاكمة لهذا الشخص.