احتضنت كلية الطب والصيدلة بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يوم الأربعاء، يوماً دراسياً علمياً حول الكنبيديول (CBD)، أحد المكونات غير المخدّرة والمستخلصة من نبتة القنب الهندي، بمشاركة نخبة من الفاعلين العموميين والمؤسساتيين والأكاديميين.
اللقاء العلمي، المنظم بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة والوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، يندرج ضمن تفعيل اتفاقية إطار تهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير الاستعمالات العلاجية الآمنة لمشتقات القنب الهندي.
وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن هذا الحدث يمثل “منعطفاً حاسماً في مجال البحث التطبيقي الطبي بالمغرب”، مشيراً إلى أن تنظيمه يأتي في سياق يتسم بـ”دينامية علمية متجددة تحمل آفاقاً واعدة في تطوير قطاع طبي وصيدلاني ذي قيمة مضافة عالية”.
وأوضح المومني أن المشروع العلمي الذي يجمع الجامعة بالوكالة الوطنية يهدف إلى تقييم فعالية وسلامة المحلول الزيتي للكنبيديول كامل الطيف، المستخرج من القنب الهندي المزروع والمعالج محلياً، وذلك عبر اختبارات سريرية على مرضى مغاربة بالمركز الاستشفائي الجامعي، مؤكداً أن نتائجه تحمل “أملاً حقيقياً في تخفيف معاناة الأطفال المرضى وعائلاتهم”.
وقد تناول المتدخلون خلال هذا اليوم الدراسي الخصائص العلاجية المتعددة للكنبيديول، لاسيما قدراته المضادة للقلق، للصرع، وللالتهابات، مع التأكيد على غياب أي تأثير نفسي أو إدماني له، بخلاف مركب THC المعروف بتأثيراته المخدّرة.
كما تطرقت المداخلات إلى فعالية الكنبيديول في الحد من الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي، وتوقع الباحثون أن يسهم في تحسين جودة حياة مرضى السرطان وكبار السن، بفضل دوره في تقليل الإجهاد التأكسدي وتعزيز مضادات الأكسدة.