كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن معدلات البطالة في المغرب ارتفعت بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، لتصل إلى 37.7% في الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 1.8 نقطة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
في المقابل، انخفضت معدلات البطالة بين الفئات العمرية الأخرى، لتصل إلى 21.2% بين من تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، و7.5% بين من تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عامًا، و3.9% بين من تبلغ أعمارهم 45 عامًا فأكثر.
ورغم الانخفاض العام في معدل البطالة على الصعيد الوطني، الذي بلغ 13.3% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ 13.7% في الفترة نفسها من عام 2024، إلا أن البطالة ظلت مرتفعة بشكل خاص بين الشباب والنساء والخريجين.
بلغ معدل البطالة بين النساء 19.9%، بينما وصل إلى 19.4% بين الخريجين. أظهرت البيانات أن حوالي 47% من العمال لا يحملون شهادات، و33.2% يحملون شهادات متوسطة، و19.8% يحملون شهادات تعليم عالٍ.
انخفض معدل البطالة على مستوى البلاد بمقدار 15 ألف شخص، نتيجة انخفاض البطالة في المناطق الحضرية بمقدار 40 ألف شخص (من 17.6% إلى 16.6%)، بينما ارتفع معدل البطالة في المناطق الريفية بمقدار 25 ألف شخص (من 6.8% إلى 7.3%)، ليصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل على مستوى البلاد إلى مليون و630 ألف شخص.
يتركز 70% من العاطلين عن العمل في خمس مناطق. تتصدر جهة الدار البيضاء-سطات هذه الجهات، حيث تُمثل 23% من إجمالي عدد العاطلين عن العمل، تليها جهة فاس-مكناس بنسبة 13.2%، ثم الجهة الشرقية بنسبة 12.2%، ثم جهة الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة 11.9%، ثم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بنسبة 9.8%.
سُجلت أعلى معدلات بطالة في الجهة الشرقية (25.2%) والجهة الجنوبية (23.8%). كما تجاوزت معدلات البطالة في منطقتي الدار البيضاء-سطات (13.7%) وفاس-مكناس (14.7%) المتوسط الوطني (13.3%). في المقابل، سُجلت أدنى مستويات بطالة في جهات درعة-تافيلالت (8%)، ومراكش-آسفي (8.9%)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (11.2%).
فيما يتعلق بفرص العمل، أضاف الاقتصاد الوطني 282 ألف وظيفة في الربع الأول من عام 2025، مقارنةً بفقدان 80 ألف وظيفة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقد عوّض فقدان 3 آلاف وظيفة في المناطق الريفية عن طريق خلق 285 ألف وظيفة في المناطق الحضرية. كما تم خلق 319 ألف وظيفة مدفوعة الأجر على مستوى البلاد، بينما فُقدت 37 ألف وظيفة غير مدفوعة الأجر.
باستثناء قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك، الذي فقد 72 ألف وظيفة، ساهم قطاع الخدمات بـ 216 ألف وظيفة (+4%)، يليه قطاع الصناعات التحويلية بـ 83 ألف وظيفة، ثم قطاع البناء والأشغال العامة بـ 52 ألف وظيفة.
على الرغم من زيادة التوظيف في المناطق الحضرية، شهد القطاع الزراعي، الذي يُمثل 25% من القوى العاملة، انخفاضًا ملحوظًا، مما يعكس التحديات التي يواجهها.