قامت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، أمس الثلاثاء 16 يوليوز، بمداهمة مقر جمعية مرضى السكري بالمدينة.
المداهمة التي تمت بمشاركة الصيادلة المفتشين، تم خلالها حجز كميات مهمة من الأدوية والمنتجات الصحية التي كانت بحوزة الجمعية.
وحسب بلاغ كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، فإن العملية التي تمت تحت إشراف الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، جاء بجهود مشتركة بينها وبين نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش SPUM ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومديرية الأدوية والصيدلة.
وقالت المصادر، إنه تم حجز عدد من المستلزمات الطبية المعقمة وغير المعقمة والكواشف المستعملة لأغراض مخبرية، كميات مهمة من الأدوية التي يحتاج تخزينها لدرجة حرارة منخفضة كالأنسولين، مسجلة أن جزءا من هذه المواد وارد من خارج المغرب دون تأشير وموافقة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والأخطر من ذلك أن جزءا كبيرا منها منتهي الصلاحية.
وافاد البلاغ، أن الجمعية المذكورة، كانت طوال سنوات، تزاول مهنة الصيدلة بشكل غير قانوني ضاربة عرض الحائط القوانين المنظمة في هذا المجال وعلى رأسها القانون 04-17 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، حيث كانت تخزن الأدوية والمنتجات الصحية وتتاجر فيها، بالإضافة إلى قيامها بخروقات عديدة من ضمنها ملء ملفات التعويض عن المرض بطريقة غير قانونية مع وضع خاتم الصيدليات عليها، وبالتالي الاحتيال على صناديق التأمين، وبشكل خاص الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS.
يذكر أن هذه العملية جاءت استجابة للشكاية التي تقدمت بها كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب ونقابة الصيادلة المتحدين بمراكش SPUM إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وفي إطار الرصد المتواصل للكونفدرالية لكل المظاهر التي من شأنها أن تسيء لمهنة الصيدلة على الصعيد الوطني.