حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”. جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، حيث استنكر غوتيريش تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون مؤيدة لهذا التوجه.
وعبر غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن التهديد الذي يمس سلامة وتواصل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدد بشكل خطير حل الدولتين وتقوض احتمالات السلام في المنطقة.
وفي سياق آخر، أوضح الأمين العام أن الجهود الإنسانية مستمرة في قطاع غزة، حيث دخلت أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية يوم الأحد، منها 300 شاحنة وصلت إلى شمال القطاع. يأتي هذا بالتزامن مع اليوم الأول من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وهو الاتفاق الذي يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث تلوح المجاعة في الأفق وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وأشار غوتيريش إلى أهمية ضمان استمرار دخول المساعدات بشكل منتظم لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، محذرًا من أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال هشًا للغاية ويتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
وشدد الأمين العام على أن أي تحركات إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية ستفاقم الأزمة السياسية والإنسانية، داعيًا الأطراف المعنية إلى الالتزام بالقانون الدولي والعمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة تخدم الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.