كشفت مصادر خاصة للجريدة، أن ضحايا شركة ويكاب الوهمية للاستثمار الذين يقدرون بالآلاف ويتوزعون على أغلب جهات وأقاليم المملكة، دخلوا في حالة الحيرة إلى درجة أنهم بدأوا في تبادل الاتهامات بالعمالة للشخص الذي يتهمونه بالنصب عليهم و الذي اختفى عن الأنظار منذ يوم الجمعة فاتح مارس الماضي.
وكان عدد من الضحايا قد قاموا بنشر أخبار داخل مجموعة الواتساب الخاصة بالشركة، تفيد بأن المدير المتهم بالنصب قد ألقي عليه القبض بمدينة الدار البيضاء، بسبب شكايات قدمت ضده بسبب شيكات بدون رصيد، وأنه مثل أمام مصالح النيابة العامة التي قررت إيداعه بالسجن المحلي عين السبع، مطالبين الضحايا بعدم التقدم بشكايات إضافية لأن ذلك سيزيد الطينة بلة وستضيع حقوقهم بفعل ذلك، مقترحين التواصل مع النصاب، للتوصل إلى تسوية من أجل استرجاع أموال الضحايا، مقابل التنازل عن الشكايات التي سبق وتقديمها.
هذه الأخبار رفضها عدد كبير من الضحايا، الذين اعتبروا أن هذه الأخبار ليست إلا مسرحية من معاوني المتهم الهارب لإلهاء الضحايا وثنيهم عن تقديم شكايات ضد المعني بالأمر، وذلك لفسح المجال للمتهم للهروب ومغادرة أرض الوطن، مرجحين أنه فعل ذلك أصلا، وأنه غادر التراب الوطني منذ مدة، وأنه كان يتواصل مع الضحايا من الخارج، حتر يربح المزيد من الوقت.
وطالب عدد من الضحايا تقديم شكايات ضد الوسطاء أو ما يطلقون عليهم إسم القادة، الذين كانوا يفومون بتحويل الأموال إلى المنخرطين، إلا أن عدد آخر رفض ذلك مؤكدا أن هم ضحايا أيضا، وأن المدير المزيف المختفي نصب على الجميع.
جدير بالذكر، أن عملية النصب التي تعرض قال الضحايا أنهم تعرضوا لها تجاوزت التراب الوطني، وشملت حتى افراد الجالية المقيمة بالخارج، الذي قاموا أيضا بإيداع مبالغ مهمة في الحسابات الشخصية للمعني بالأمر المختفي.
