كشفت مصادر من داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة القنيطرة، أن حالة من التوتر تسود داخل صفوف الحزب، بعد نشوب خلاف حاد حول اختيار المرشح الذي سيمثل الحزب في سباق رئاسة جماعة القنيطرة، وذلك عقب عزل الرئيس السابق للجماعة، البوعناني. وقد انقسم أعضاء الحزب بين دعم المستشار عبد الله الوارثي أو المستشارة أمينة حروزى، مما أدى إلى تصاعد حدة الخلافات الداخلية.
ورغم عقد اجتماع بين الطرفين بحضور قيادات وطنية للحزب بهدف توحيد الصفوف ورأب الصدع، إلا أن اللقاء باء بالفشل ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. وقرر الحزب تأجيل الحسم في مسألة تزكية المرشح إلى يوم الجمعة المقبل.
هذه الانقسامات دفعت بعض المستشارين، الذين كانوا جزءًا من فريق الأغلبية، إلى الانضمام إلى المعارضة لدعم مرشحها، مما زاد من تعقيد الموقف داخل الحزب.
من جهة أخرى، أعربت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار عن استيائها من تصرفات أحد الأسماء المقترحة للترشح، والذي استغل وسائل الإعلام وصفحات فيسبوكية للترويج لنفسه كمرشح مدعوم من ساكنة القنيطرة، في محاولة للضغط على الحزب للحصول على التزكية الرسمية.
الجمعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير مرشح الحزب وتوجيه مسار الانتخابات المحلية، في ظل استمرار هذا الانقسام الداخلي.