رسالة إلى وزير التعليم العالي بسبب الخروقات الفظيعة في المدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة

جورنال243 ديسمبر 2024
جورنال24
الواجهةتربية وتعليم
المدرسة

 

وجه عدد من أساتذة المدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة، رسالة إلى وزير التعليم العالي، يكشفون فيها معطيات حول ما وصفوه بالتلاعبات الفظيعة التي شابت مناصب تتعلق بتوظيف أساتذة محاضرين.

وقالت الرسالة التي توصلت الجريدة بنسخة منها، أن الإدارة أقدمت على تفصيل هذه المناصب على المقاس في ضرب سافر لمصلحة المدرسة العليا للتربية والتكوين، وما تحتاجه وفق الخصاص المهول الذي تعاني منه.

وقالت الرسالة، أن هذه المدرسة باتت مرتعا خصبا للتوظيف عن طريق الفساد والارتشاء بعيدا عن معايير الكفاءة والاستحقاق، ولا يسعنا سوى التأسف على مصير التكوين الذي يخدم أساتذة الغد، وهي المهمة المناطة أصلا بهذه المدرسة.

وأضاف الأساتذة أن النهج  الذي يتبعه مدير المؤسسة هو التوظيف عن طريق المحسوبية وكل الأساليب الموغلة في الفساد.

وقالت الرسالة، إنه وعلى الرغم من التنديدات التي صاحبت الإعلان عن فتح منصب يهم اللغة العربية، والذي خصص مسبقا للمسرح لتوظيف مترشحة أتى بها صديق المدير، الذي أكدت الرسالة إنه تحوم حوله الكثير من الشكاوي باعتباره له سوابق في مجال السمسرة في التوظيف بالتعليم العالي على المستوى الوطني.

وأكدت الرسالة، أنه تم التصريح باسمها مسبقا تم الإعلان عن نجاحها في المباراة، دون أن تحرك وزارتكم أي ساكن، وأفادت الرسالة، أن الأمر يتعلق أيضا بمنصب أخر في اللغة العربية.

وأضافت الرسالة أن الأخطر من هذا أنه في الوقت الذي تعاني فيه المدرسة من خصاص مهول، تم فتح ثلاثة مناصب في علوم التدبير لا حاجة للمدرسة بهم، وذلك لتوظيف مقربة من المدير وهي المسؤولة عن الميزانية بالمدرسة.

ويضاف لهذا كله تم فتح منصبين في نفس التخصص الذي ساعد فيه المدير ثلاثة متصرفين سبق أن استقدمهم للمدرسة وتوظيفهم الواحد تلو الأخر كمتصرفين، والآن كأساتذة محاضرين دون خبرة بيداغوجية ولا ملف علمي حتى ولو ذهبت المدرسة إلى الهاوية، وكل هذا يحدث دون أن تحرك وزارتكم المعنية أي لجنة للتحقيق، وكأن مديرها ونائبته يتمتعان بحماية من وزارتكم ومن جهات أخرى، على طريقة العصور الإقطاعية، وأنتم السيد الوزير المكلف بتدبير شؤون هذه الوزارة وفق مبدأ ومنطق الاستحقاق والكفاءة والديمقراطية.

وشددت الرسالة، على “أن الطريقة التي تتصرف بها إدارة المدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة، وبالأخص مديرها ونائبته، توحي أنهما تحت حماية لا يطالها القانون، وهذا واضح من خلال تدوينة نائبة المدير فور تسلمكم مسؤولية الوزارة، حيث قالت في تدوينة قرأها الداني والقاصي: (لقد خرجنا من النافدة وعدنا من الباب الواسع…). فهل فعلا هم في حمايتك السيد الوزير كي يعيثوا فسادا في المدرسة العليا للتربية والتكوين بالقنيطرة، والتي تعول عليها الدولة لتكوين أساتذة الغد؟”

وأكدت هذه التدوينة، التي تزامنت، حسب الرسالة، مع تسلمكم الوزارة خلفا للميراوي، أصبحت إدارة المدرسة تتصرف بجبروت يماثل ما نعهده في الأنظمة الديكتاتورية، التي لا تعبأ بأي ديمقراطية.

وطالبت الرسالة من الوزير، فتح تحقيق نزيه ووضع حد لهذه الممارسات الفظيعة، التي تضرب في العمق مستقبل المدرسة وكل الرهانات والآمال المنوطة بها والمعقودة عليها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة