أعلن برنامج جدة التاريخي، بالتعاون مع هيئة التراث السعودي، عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقايا من المواد الأثرية، يعود أقدمها إلى القرنين الأول والثاني الهجريين (السابع والثامن الميلاديين) في 4 مواقع تاريخية.
وشملت هذه المواقع مسجد عثمان بن عفان، والشونة الأثرية، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي، ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخي.
وأسفرت أعمال التنقيب والتنقيب الأثري التي بدأت في نوفمبر 2020، عن اكتشاف 11405 مادة خزفية، و11360 عظمة حيوانية، بالإضافة إلى 1730 مادة صدفية، و685 مادة بناء، و191 مادة زجاجية، فيما وصل عدد المواد المعدنية إلى 72 قطعة. قيمة مهمة للاكتشافات الأثرية الوطنية.
كما كشفت الدراسات التي أجريت في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عن مواد أثرية، ربما يعود أقدمها إلى القرنين الأول والثاني الهجريين (السابع والثامن الميلاديين). ابتداءً من بداية العصر الإسلامي. مروراً بالعصر الأموي، ثم العصر العباسي والمملوكي، وصولاً إلى العصر الحديث في بداية القرن الخامس عشر الهجري (الحادي والعشرين الميلادي). وقد أجريت الدراسات الأثرية على قطع خشب الأبنوس التي وجدت معلقة على جانبي المحراب، خلال أعمال التنقيب والأبحاث الأثرية في المسجد، توصلت إلى أنها تعود إلى القرنين الأول والثاني الهجريين (القرن السابع الميلادي) والقرن الثامن الميلادي. )، وأن موطنه يعود إلى جزيرة سيلان في الهند. المحيط، مما يسلط الضوء على الروابط التجارية الواسعة مع مدينة جدة التاريخية.
وتضمنت المواد المكتشفة في المسجد مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية وقطع الخزف عالية الجودة، بعضها جاء من أفران مقاطعة جيانغشي الصينية في الفترة ما بين القرنين العاشر والثالث عشر الهجريين (القرنين السادس عشر والتاسع عشر الميلاديين)، بالإضافة إلى الأواني الفخارية التي يرجع تاريخها من وفقا لآخر ما توصلت إليه الدراسات التي تعود إلى العصر العباسي.
وعثر في مقابر جدة التاريخية على عدد من شواهد القبور المصنوعة من الحجارة المحفورة والجرانيت والرخام، والتي نقشت عليها كتابات. ويقدر الخبراء أن بعضها يعود إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين (القرنين الثامن والتاسع). م)، وتتضمن أسماء الأشخاص والتكريم والآيات القرآنية. وما زال محل دراسات وأبحاث لتحديد تصنيفه بشكل أدق من قبل المختصين.