انطلقت صباح اليوم السبت بمدينة بوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية وسط أجواء داعمة للمقاومة الفلسطينية ورافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، حيث رفع الحاضرون الأعلام الفلسطينية والمغربية والتحفوا بالكوفية تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
رغم غياب وفد حركة حماس، واصل أعضاء الحزب ترديد الشعارات المؤيدة لفلسطين والمنددة بالتطبيع، مثل: “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”من المغرب لفلسطين.. شعب واحد لا شعبين”، ما عكس حجم التفاعل الشعبي داخل المؤتمر مع قضايا الأمة.
حضر الجلسة الافتتاحية شخصيات سياسية بارزة من مختلف الأحزاب الوطنية، بينهم محمد جودار، محمد نبيل بنعبد الله، ومحمد أوزين، مما أبرز أهمية هذه المحطة السياسية التي تجاوزت حدود الحزب لتعبر عن مشهد سياسي وطني متجدد.
أكد جامع المعتصم، رئيس المؤتمر الوطني، أن تحقيق النصاب القانوني منذ الساعة التاسعة صباحًا يعكس التزام الأعضاء، مشيدًا بجهود اللجنة التحضيرية بقيادة إدريس الأزمي الإدريسي، ومعتبراً أن هذا المؤتمر يشكل تتويجًا لمسار طويل من الممارسة الديمقراطية الداخلية.
في كلمته، شدد المعتصم على أن المرجعية الإسلامية للحزب تظل أساس وجوده وهويته، داعيًا إلى جعل السياسة أكثر تخليقًا، ومؤكدًا أن المؤتمر مناسبة لترسيخ القيم المشتركة ولتعزيز مسار الديمقراطية في الحياة السياسية المغربية.
