شهد المغرب تحسنًا ملحوظًا في مخزون السدود، حيث ارتفعت نسبة الملء إلى 39.5%بحلول أبريل 2025، بفضل تساقطات مطرية وثلجية غزيرة بعد سنوات من الجفاف. ووصل المخزون المائي إلى 6.6 مليارات متر مكعب، مما يعزز آمال تعزيز الأمن المائي لدعم القطاع الفلاحي وتأمين مياه الشرب.
كما أعلنت وزارة التجهيز والماء عن تدابير لمواجهة تراكم الأوحال في السدود الذي يفقد البلاد 50 مليون متر مكعب سنويًّا، تشمل التشجير وتعلية السدود وإزالة الأوحال من السدود الصغرى، بالتعاون مع وكالة الغابات.
وبالمناسبة دعا خبراء المياه إلى استغلال الفرصة الذهبية الحالية عبر توزيع المياه بين السدود لتقليل التبخر، ونقل الفائض عبر قنوات مخصصة. كما أوصوا بتوجيه المياه للفلاحة المحلية بدلًا من الزراعات التصديرية، واستخدام التقنيات الحديثة مثل الأقمار الاصطناعية لمراقبة الاستهلاك ومكافحة الهدر.
وفي القطاع الفلاحي، ساهمت الأمطار في إنعاش زراعة الحبوب والأشجار المثمرة، لكن الخبراء حذروا من ضرورة تبني تقنيات ري فعالة كالري بالتقطير، وزراعة محاصيل أقل استهلاكًا للمياه، مع دعم الفلاحين لتحسين الإنتاجية بموارد محددة.
واختتمت التوصيات بضرورة تعزيز التنسيق بين قطاعات الماء والفلاحة والبيئة، ووضع استراتيجية مستدامة تشمل تحلية مياه البحر وإعادة تدوير المياه العادمة، لضمان استقرار الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية المتقلبة.