المغرب والولايات المتحدة يقودان جهود أممية لتطوير الذكاء الاصطناعي

سعد الله الملالي22 ديسمبر 2024
سعد الله الملالي
إقتصادالواجهة
المغرب والولايات المتحدة يقودان جهود أممية لتطوير الذكاء الاصطناعي

سلط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الضوء على التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في تأسيس مجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي. وجاء ذلك خلال ترؤسه نقاشًا وزاريًا بمجلس الأمن حول دور التقنيات الناشئة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وأكد بلينكن، في كلمته، أن هذه المجموعة المفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تعمل على تبادل أفضل الممارسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة تعزز السلام والتنمية. ووصف المبادرة بأنها “تقدم حقيقي” لتعزيز الحوار العالمي حول فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي.

وفي يونيو الماضي، تم إطلاق هذه المجموعة بجهود مشتركة من السفير المغربي لدى الأمم المتحدة عمر هلال، ونظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد. وقد انضمت إلى المجموعة أكثر من 70 دولة بعد بضعة أشهر فقط، ما يعكس دعمًا دوليًا واسعًا لهذا المشروع الطموح.

تزامن هذا الإطلاق مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 78/265 حول الذكاء الاصطناعي، الذي كان برعاية مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة، قبل أن يحصل على تأييد 125 دولة عند التصويت.

كما يبرز دور المغرب في رئاسة المجموعة جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة، كإشارة إلى المصداقية والاحترام الذي يحظى به المغرب على الصعيد الأممي، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما يعكس ذلك قوة الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن.

ووفقًا لتقرير نشرته الوكالة الفرنسية للتنمية، يحمل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة إفريقية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانته كقوة إقليمية في هذا المجال الواعد.

وتسعى مجموعة الأصدقاء إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم التنمية المستدامة وحل التحديات العالمية، من خلال بناء منصات حوار مفتوحة بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

و تعد الشراكة المغربية الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي نموذجًا للتعاون الدولي المثمر، مع فتح آفاق جديدة نحو استثمار التقنيات الحديثة في تعزيز الأمن والتنمية العالمية.

 

4o

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة