أعلن المجلس العلمي الأعلى عن تحديد قيمة زكاة الفطر لعام 1446هـ خلال شهر رمضان الحالي، حيث حدد المبلغ النقدي الواجب إخراجه لكل فرد بـ23 درهمًا. وأكد المجلس في بيان رسمي أن هذه القاعدة تشمل كل شخص قادر، مع إشارة إلى جواز التطوع بإخراج مبلغ أكبر استجابة لقوله تعالى: “فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ”.
أوضح البيان أن الأصل الشرعي لزكاة الفطر يرتكز على إخراجها كيلاً من الطعام الأساسي الذي يعتمد عليه أهل البلد، وبمقدار صاع نبوي يعادل تقريبًا 2.5 كيلوغرام من الحبوب مثل الشعير أو الدقيق. ومع ذلك، أشار المجلس إلى مرونة الإخراج النقدي بدلًا من المواد العينية، تماشيًا مع ظروف العصر وتسهيلًا على المسلمين.
حدد المجلس المواعيد الشرعية لإخراج الزكاة، مشيرًا إلى أن الوقت الأمثل يبدأ بعد صلاة الفجر وحتى قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفطر، مع جواز تقديمها قبل العيد بيومين أو ثلاثة أيام. وشدد على أن الالتزام بهذه المواعيد يضمن تحقيق الغاية من الزكاة، وهي تطهير الصائم من اللغو والرفث وإغناء الفقراء في يوم العيد.
ذكر البيان أن زكاة الفطر تُعتبر فريضة واجبة على كل مسلم، وفرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم كطهارة للصائمين ووسيلة لإدخال الفرحة على المحتاجين. وأكد المجلس أن إخراجها قربة إلى الله تعالى، وفرصة للمسلمين لتعزيز التكافل الاجتماعي ونيل الأجر والثواب في نهاية شهر رمضان المبارك.
اختتم المجلس العلمي الأعلى بيانه بالتذكير بأهمية الالتزام بالقيمة المحددة، مع التشجيع على التبرع الإضافي لمن يرغب في زيادة الأجر. ودعا إلى توجيه الزكاة للجهات الموثوقة لضمان وصولها لمستحقيها، بما يحقق الأهداف الشرعية والإنسانية لهذه الفريضة.