تعيش المدرسة العليا للأساتذة بالقنيطرة، على صفيح ساخن، وذلك مباشرة بعد الإعلان عن بعض نتائج مباريات توظيف أساتذة محاضرين، والتي أثارت انتقادات واسعة بين الهيئة التعليمية والإدارية داخل المؤسسة، بسبب عدم توافق تخصصاتها مع الاحتياجات الفعلية للمؤسسة أو هويتها البحثية والتدريسية.
وحسب ما أفاد به مصدر رفيع الإطلاع، فإن إدارة المدرسة العليا للتربية والتكوين أعلنت منذ شهر يونيو الماضي عن مباراة توظيف 14 أستاذا محاضرا وفي تخصصات، وصفت بأنها بعيدة كل البعد عن الحاجيات وأولويات المدرسة في مختلف المسالك المفتوحة بالمدرسة والتي تعتمد على الأساتذة العرضيين بنسبة تصل في بعض التخصصات لنسبة 80٪.
المصادر قالت إن حالة من السخط والاستياء سادت بين أساتذة الجامعة والمدرسة على حد سواء، وذلك بمجرد الإعلان عن نتائج المنتقين لإجتياز المقابلة الشفوية للمناصب، التي وصفوها بأنها جاءت المفصلة على المقاس، مؤكدة أن بعض التخصصات تم اقتراحها من طرف بعض سماسرة التوظيف.
وأضافت المصادر، أن إعلان المدرسة عن ثلاث مناصب في “علوم التدبير”، أثار استغراب الكثيرين، إذ اعتبروا أن هذا التخصص لا يتماشى مع طبيعة المؤسسة ورسالتها التكوينية، ومما زاد الشكوك بالنسبة لهيأة التدريس بالمؤسسة، هو ظهور اسم متصرفة، تشغل منصب المسؤولة على التدبير المالي ضمن المترشحين المدعوين لاجتياز المباراة، حيث سبق أن شكلت هذه المتصرفة المقربة من مدير المدرسة موضوع عدد من التقارير الصحفية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناصب كانت موضوع طعن أساتذة منتخبين بمجلس المؤسسة واتجهت الرئاسة الى الغاء هذة المناصب