أكدت حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنها مستعدة لتغيير القانون لطرد الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي تتهمه بـ”معاداة السامية”.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان وصف الإمام المغربي، بأنه “عدو لفرنسا”، بحسب تعبيره، مضيفاً: “لا مكان له” في البلاد.
دارمانان أشار إلى أنه لن يمنعه شيء من طرد الإمام إكويوسن (58 عاماً) الذي يحمل الجنسية المغربية، والذي عاش طوال حياته في فرنسا، ولديه خمسة أبناء و15 حفيداً.
كان دارمانان قد أعلن عن طرد إكويوسن الأسبوع الماضي، بعد تسليم المغرب جواز مرور يسمح له بالسفر، واتهمت باريس الإمام بـ”الإدلاء بتصريحات مُعادية للسامية والمثليين، ومعادية للمرأة، خلال خطب أو مؤتمرات نظم بعضها قبل نحو 20 عاماً”.
لكن إكويوسن حصل على أمر قضائي بوقف طرده من قبل محكمة باريس الإدارية، التي اعتبرت في حكمها أن “السبب الوحيد القائم على وجود أعمال تحريض صريح ومتعمد على التمييز ضد المرأة لا يمكنه أن يبرر إجراء الطرد دون المساس بشكل خطير وغير متناسب بحقه في عيش حياة خاصة وعائلية عادية”، وبحسب وكالة رويترز.
قدّم دارمانان استئنافاً للطعن في الأمر القضائي أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا، وقال إنه إذا رُفض قرار الطرد مرةً أخرى، فسوف يغير القانون لطرد إكويوسن في كل الأحوال.
أشار دارمانان أيضاً إلى أن طرد الإمام أصبح ممكناً بفضل قانون جديد هدفه محاربة ما تسميه الحكومة “الانفصالية” الإسلامية، لكن محامي إيكويوسن رفضوا هذا الادعاء، قائلين إنه كان من الممكن طرد موكلهم بموجب تشريع سابق.
أضاف محامو الإمام أن قرار طرده الحالي خطوة سياسية يرغب ماكرون من خلالها في إرسال إشارة إلى قاعدة مؤيدي اليمين المتنامية.