أصدرت عمادة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف بالجزائر، قرارا داخليا لأساتذة قسم التاريخ، تمنعهم من الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية، سواءً كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة أو إلكترونية، دون ترخيص مسبق من الإدارة.
القرار المؤرخ ب 8 ماي 2025، ينص على أن هذا الإجراء اتُخذ “لحماية صورة المؤسسة وضمان امتثال الخطاب الأكاديمي للتوجيهات الحكومية الرسمية.
كما نصت التعليمات على أن أي مخالفة لهذا القرار تُعتبر مخالفة للإجراءات الإدارية، وأن مرتكبها قد يتعرض لإجراءات تأديبية وفقًا للأنظمة المعمول بها.
واعتبر عدد من المتتبعين، أن منع أساتذة التاريخ في الجامعات الجزائرية من الإدلاء بتصريحات للصحافة الاجنبية، ينبع من خوف النظام العسكري المسيطر على الحكم في الجزائر، من الحقيقة التي نطق بها بوعلام صنصال عن مغربية الصحراء الشرقية واجزاء كبرى من الخارطة التي رسمتها فرنسا للجزائر ، وخوفا من الحقائق التاريخية التي كشفها نورالدين آيت حمودة عن الأمير عبد القادر وخوفا من كشف حقيقة التراث المغربي الذي تريد قرصنته.
وكانت الجزائر، قد شنت حملة ضد عدد من المفكرين والمثقفين، الذين كشفوا حقائق مثيرة حول الدولة الجزائرية، وكان آخرهم محمد الأمين بلغيت، وكمال دواد.