أصدرت نقابات صحية في إقليم قلعة السراغنة بيانات استنكارية غاضبة إثر تعرُّض الممرض الرئيسي للمركز الصحي الإداري، حسن لمرابط، لاعتداء جسدي من أحد عناصر الدرك الملكي يوم الأربعاء 19 مارس 2025. ووصفت النقابات الحادثة بـ”العمل المشين وغير الأخلاقي”، مشددةً على ضرورة فتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن ملابسات الاعتداء ومحاسبة الجاني وفق أقصى العقوبات القانونية، مع التأكيد على توفير حماية فعَّالة للعاملين في القطاع الصحي أثناء أداء مهامهم.
أعلنت عدة نقابات، منها الجامعة الوطنية للصحة (UMT)، والنقابة الوطنية للصحة (CDT)، والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، إلى جانب النقابة المستقلة للممرضين والنقابة الوطنية للصحة العمومية (FDT)، عن دعمها الكامل للممرض لمرابط، وتعهدت بالانخراط في كافة الإجراءات النضالية والقانونية لضمان إنصافه. وجاءت هذه التصريحات بعدما تسبَّب الاعتداء في إصابات خطيرة للممرض، شملت كسورًا في الوجه والكاحل وإصابة مباشرة في العين، ما استدعى نقله لتلقي العلاج الطبي العاجل.
رفعت النقابات المذكورة مطالبها إلى الجهات المعنية لمعالجة الحادثة بجدية، مع التركيز على ضرورة متابعة المعتدين قضائيًا لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، خاصة في ظلّ تزايد التحديات التي يواجهها الكوادر الطبية أثناء العمل. وأكدت أن سلامة العاملين في القطاع الصحي أولوية لا تقبل المساومة، داعيةً إلى تعزيز آليات الحماية القانونية والميدانية لهم.