اتهمت الحكومة الألمانية الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بمحاولة التأثير على الانتخابات التشريعية الألمانية المزمع إجراؤها في فبراير المقبل، من خلال دعمه العلني لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
وخلال الإحاطة الإعلامية الدورية، صرحت كريستيانه هوفمان، مساعدة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، بأن تصريحات ماسك تُعتبر محاولة للتأثير على الناخبين. وأضافت أن حرية التعبير تشمل جميع الآراء، لكنها قد تحتوي أيضًا على “كثير من الهراء”، في إشارة واضحة لتصريحات ماسك
و في مقال رأي نشره ماسك في صحيفة “فيلت” يوم السبت، وصف حزب “البديل من أجل ألمانيا” بأنه “بصيص الأمل الأخير” لألمانيا، ورفض تصنيفه ضمن اليمين المتطرف. هذه التصريحات تأتي بعد تغريدة في 20 ديسمبر أثارت استياءً واسعًا في البلاد
و يخضع حزب “البديل من أجل ألمانيا” لمراقبة جهاز المخابرات الداخلية، إذ يُشتبه بميوله إلى اليمين المتطرف. هذه المراقبة تأتي في ظل مخاوف من تهديد النظام الدستوري في البلاد، وهو إجراء يُتخذ ضد الأحزاب التي تُعتبر من اليمين المتطرف.
وتأتي هذه التصريحات المثيرة للجدل في وقت حساس سياسيًا في ألمانيا، من حيث
- خسارة المستشار أولاف شولتس تصويت الثقة: شولتس خسر تصويتًا في البرلمان في 16 ديسمبر، مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحاكم.
- انتخابات مبكرة في فبراير 2025: مع انهيار الائتلاف، تتجه ألمانيا نحو انتخابات مبكرة في ظل تصاعد التوترات السياسية.
- استطلاعات الرأي: تُظهر الاستطلاعات أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” يتمتع بدعم حوالي 19% من الناخبين.
و تزايدت الانتقادات لماسك بسبب دعمه لحزب “البديل”، في ظل تنامي نفوذه الدولي، بعد تعيينه وزيرًا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقبلة.
ولقي موقف اسلون ماسك مجموعة ردرود فعل مناهضة، ترى الحكومة الألمانية أن تصريحات ماسك تضر بالديمقراطية الألمانية، في الوقت الذي يرى ماسك أن دعمه للحزب يعكس رأيه في ضرورة تغيير المسار السياسي في ألمانيا.
و مع اقتراب الانتخابات، يتوقع أن تزداد حدة الجدل حول تأثير الشخصيات الدولية، مثل إيلون ماسك على السياسة الداخلية في ألمانيا.