أظهر تسريب جديدة لبيانات عدد من عملاء بنك “كريدي سويس” السويسري، أن البنك استقبل خلال السنوات الماضية، ملايين الدولارات في حسابات تعود إلى عدد من الشخصيات العربية من عدد من البلدان.
التسريب كشف أن أكثر من 18 ألف حساب نشط لشخصيات من شتى بقاع العالم، تضم مجتمعة أكثر من 100 مليار دولار، لرجال أعمال وقيادات عسكرية واستخباراتية وشخصيات بارزة.
من بين الأسماء التي برزت في التسريبات، وزير الدفاع الجزائري، الأسبق خالد نزار، والذي ضم حسابه المصرفي على البنك المذكور، حوالي مليوني فرنك سويسري.
هذا الحساب تقول التسريبات أنه ظل مفتوحا حتى 2013، أي حتى بعد مضي سنتين على اعتقاله في سويسرا، بعد الشكاية التي تقدم بها ضده عدد من المواطنين الجزائريين، بتهمة التعذيب، ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، بشكل ترقى فيه إلى مستوى جرائم حرب، غير أنه أطلق سراحه فيما بعد انتهاء التحقيق معه.
إلا أنه وقبل نحو أسبوعين، عادت القضية إلى الواجهة حيث أكدت منظمة حقوقية في سويسرا، أنه ستتم محاكمة وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزار أمام القضاء السويسري، موضحة أن النيابة العامة السويسرية تتهم الجنرال الجزائري المتقاعد خالد نزار بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وذكرت أنه، قيد البحث، الانتهاكات التي ارتكبت بين 14 يناير 1992 و31 يناير1994.
وكشفت المنظمة أن النيابة العامة استمعت، مجددا لنزار لمدة ثلاثة أيام في مقر مكتب المدعي العام الاتحادي في بيرن وقررت مقاضاته.