قال الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي إبراهيم سعدون، المعتقل عند قوات ما يسمى بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية”، أن ملف ابنه سيعرف قرببا مفاجآت ستسر المغاربة.
وأوضح والد ابراهيم سعدون في حديث للصحافة أن هناك تحركات على الصعيد الدولي فيما يخص قضية ابنه، مشيرا إلى أن محكمة ما يسمى “دونيتسك” عينت محامية تتميز بالكفاءة، وأسرة إبراهيم “تثق في قدراتها”.
وعبر المتحدث عن ثقته بالكفاءة التي تتمتع بها محامية ابنه، مبرزا أنه تعذر عليه تعيين محام لإبراهيم بسبب غياب قانون في “جمهورية دونيتسك الشعبية” يخول تعيين محام أجنبي، بعد انفصالها عن أوكرانيا.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن المحامية السالفة الذكر استأنفت الحكم فعلا على غرار البريطانيين، لافتا إلى أن لكل واحد منهما محام أيضا.
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من روسيا، قد طالبت بعدم إعدام الشاب المغربي، بعد أن حكمت عليه السلطات الانفصالية الموالية لها في شرق أوكرانيا بالإعدام لقتاله مع قوات كييف، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الهيئة القضائية لمجلس أوروبا، ومقرها ستراسبورغ في فرنسا، إنها «طلبت من حكومة روسيا الاتحادية بموجب المادة 39من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان للمحكمة، ضمان عدم تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد صاحب الشكوى، وضمان أن تكون ظروف احتجازه مناسبة، وتقديم أي مساعدة طبية ضرورية له» وذلك بناء على شكوى إبراهيم سعدون الذي حكم عليه بالإعدام مع بريطانيين اثنين.
وشددت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أن روسيا لا تزال ملزمة بقراراتها رغم طرد موسكو من مجلس أوروبا في منتصف مارس.
وطلبت من الكرملين تزويدها «في غضون أسبوعين، معلومات توضح الإجراءات والتدابير التي اتخذتها» السلطات الروسية لضمان احترام حقوق سعدون بموجب الاتفاقية.
وكانت السلطات الروسية،اعلنت عن استسلام ابراهيم سعدون رفقة برطانيين، وأسروا في منطقة ماريوبول مع نحو 1000 مقاتل أوكراني في منتصف أبريل، قضت بعدها المحكمة العليا التابعة للانفصاليين في دونيتسك الخميس الماضي بإعدامهم.