أظهرت آخر الأرقام الصادرة عن الحكومة، أن بريطانيا شهدت عبور أكثر من 8,000 شخص عبر القناة الإنجليزية خلال شهر غشت الماضي، مسجلة بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا.
في فترة 31 يومًا، عبر 8,644 شخصًا القناة على متن 189 قارب، وهو أعلى عدد يُسجل خلال شهر واحد منذ بدء التسجيلات في عام 2018، وأعلى من الرقم القياسي السابق الذي بلغ 6,961 شخصًا في نونبر 2021، وفقًا لتحليل أجرته وكالة الأنباء البريطانية.
وفي 22 غشت ، تم تسجيل أعلى إجمالي يومي على الإطلاق، حيث عبر 1،295 شخصًا القناة الإنجليزية على متن 27 قارب. وخلال 2022، عبر أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية والبيانات المؤقتة التي جمعتها وزارة الدفاع.
وفي محاولة منها لردع الهجرة غير الشرعية عبر القوارب، أعلنت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في أبريل الماضي عن خطط مثيرة للجدل لإرسال مثل هؤلاء الأشخاص إلى رواندا. ومنذ ذلك الحين، وصل 19,775 شخصًا إلى المملكة المتحدة بعد القيام بالرحلة.
وقد تم إلغاء أول رحلة ترحيل إلى رواندا كان من المقرر أن تقلع في 15 يونيو الماضي، بينما كانت الطائرة على المدرج في سالزبوري، بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إبان سلسلة من الطعون القانونية من قبل أولئك الذين كانوا على متنها.
في الأسبوع الماضي، وافقت باتيل على صفقة مع الحكومة الألبانية لتكثيف نشاط الشرطة وعمليات الإزالة السريعة في القناة، بعد أن زادت الأرقام “بشكل كبير” خلال الأشهر القليلة الماضية.
نتج عن الإجتماع توقيع باتيل ووزير الداخلية الألباني، بليدي تشوتشي، اتفاقية للتعامل مع العصابات الإجرامية التي تقوم بتهريب الأشخاص من دول البلقان عبر أوروبا إلى كاليه.
سيشارك المتخصصون من فرق إنفاذ القانون والاستخبارات والعمليات في كل من المملكة المتحدة وألبانيا، في الاتفاق على التفاصيل النهائية لكيفية عمل فرق الخطوط الأمامية لمعالجة تدفق المهاجرين عبر القناة.
وكانت باتيل قد طلبت من البحرية الملكية أن تتولى مسؤولية العمليات التي تسعى للحد من عبور المهاجرين في القناة الإنجليزية بداية العام الجاري.
لكن الخطة باءت بالفشل نظرًا للعدد الكبير من المهاجرين الذين عبروا يوميًا خلال هذا العام للوصول إلى الأراضي البريطانية.