دعت دول عربية كالسعودية وقطر والإمارات والبحرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء 21 دجنبر 2022، حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تديرها حركة “طالبان”، إلى التراجع عن قرار منع الفتيات من حق التعليم الجامعي.
جاء ذلك في بيانات رسمية للدول وللمنظمة، غداة إعلان الحكومة التابعة لحركة “طالبان”، الثلاثاء، منع النساء من الحصول على التعليم في الجامعات الأفغانية.
إذ أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن “استغراب وأسف المملكة لقرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، بمنع الفتيات الأفغانيات من حق التعليم الجامعي”، ودعت المملكة أفغانستان إلى “التراجع عن هذا القرار، الذي يثير الاستغراب في جميع الدول الإسلامية، ويتنافى مع إعطاء المرأة الأفغانية حقوقها الشرعية الكاملة، وعلى رأسها حق التعليم”.
بدورها، أعربت قطر في بيان لوزارة خارجيتها، عن “قلقها البالغ وخيبة أملها من قرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية بتعليق دراسة الفتيات والنساء في جامعات أفغانستان حتى إشعار آخر”، وأكدت خارجية الدوحة أن “هذه الممارسات السلبية سيكون لها بالغ الأثر على حقوق الإنسان والتنمية والاقتصاد في أفغانستان”.
كما دعت قطر “حكومة تصريف الأعمال الأفغانية إلى مراجعة قرارها، بما يتسق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيما يتعلق بحقوق المرأة”، وشدّدت خارجيتها على موقف بلادها “الداعم لحصول الشعب الأفغاني بكافة أطيافه على جميع حقوقه، وفي مقدمتها الحق في التعليم”.
كما أعربت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، عن “قلق البحرين البالغ وأسفها العميق للقرار”، داعية “الحكومة الأفغانية إلى مراجعة هذا القرار”. بدوره قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إن قرار طالبان “يثير الفزع الشديد والقلق”، داعياً “سلطات كابل إلى التراجع عنه”.
ويأتي الحظر الجامعي بعد أسابيع من أداء الفتيات امتحانات الثانوية في المدارس، رغم منعهن من حضور الفصول الدراسية، منذ أن تولت حركة طالبان السلطة في أفغانستان، في غشت 2021.
