في سياق مسلسل القضاء على ما تبقى من كيان اتحاد المغرب العربي، اتفق النظام العسكري الحاكم في الجزائر، على عقد لقاء مغاربي ثلاثي بين كل من ليبيا والجزائر وتونس، كل ثلاثة أشهر، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين، خطوة من المتحكمين في قصر المرادية، للتخلي عن هيكل الاتحاد المغاربي وخلق هيكل ثلاثي بديل.
لكن الغريب في هذا الاتفاق، هو أنه غير ذي جدوى، ويهدف من خلاله نظام العسكر الخروج من عزلته الدولية والإقليمية، على اعتبار أن تونس تعيش أزمة اقتصادية خانقة، والجزائر لن تستطيع مساعدتها في ذلك، وبالتالي حضورها سيكون مرهون بما سيقدمه نظام العسكر لمساعدتها في أزمتها.
فيما الطرف الليبي، المتمثل في رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لا يبدوا أنه ذي أهمية، لكونه رئيسا مؤقتا وموقفه غير ملزم، ما يجعل وجوده لتزين الصورة فقط، وللإظهار أن هناك تماهي تونسي ليببي مع الموقف الجزائري.
يذكر أن رئيس الجناح المدني في الجزائر، عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اتفقوا خلال اجتماع عقد الأحد على هامش أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي عقد في الجزائر، على عقد الاجتماع الثلاثي كل ثلاثة أشهر كل من.