البرلمانات الإفريقية يؤكدون رفضهم القاطع وإدانتهم “لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه”

جورنال2421 فبراير 2025
جورنال24
الواجهةسياسة
الانفصال

أكد المشاركون في المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، الذي عقد أمس الخميس 20 فبراير 2025 بالرباط، رفضهم القاطع وإدانتهم “لكل مظاهر الانفصال ومخططيها ومنفذيها”، محذرين “من أي تهاون أو تماهي مع هذه الظاهرة”.

وجاء في البيان الختامي للمنتدى الذي عقد بمجلس النواب: “وإذ نستشعر الحاجة إلى وعي إفريقي جديد بمخاطر الانفصال والتدخل في الشؤون الداخلية على وحدة الدول الترابية وسيادتها، وإذ نذكر بأن وحدة الدول الترابية وسلامة أراضيها تشكلان حجر الزاوية في العلاقات الدولية والقانون الدولي والنظام الدولي العادل، نؤكد رفضنا القاطع وإدانتنا، لكل مظاهر الانفصال ومدبريه ومنفذيه، ونحذر من أي استسهال أو تماهي مع هذه الظاهرة”.

وأكد الإعلان على الدور الحاسم للبرلمانات الوطنية في مواجهة التحديات والمساهمة في تسهيل نجاح رهانات الدول الأفريقية وتطلعات شعوبها إلى السلام والأمن والتنمية والتقدم، مشددا على الحاجة الملحة إلى إحداث تغيير حاسم في العلاقات الأفريقية الأفريقية، والتحرك نحو أشكال أوثق من التعاون، وتبادلات اقتصادية أكثر كثافة، وتحقيق مشاريع قارية وإقليمية ووطنية وعابرة للحدود، منظمة كروافد لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية وغيرها من التكتلات والمشاريع الإقليمية الناجحة، وتعزيز التقدم الأفريقي وتطلعات شعوبنا لتحقيق الرخاء المشترك.

كما رحب المشاركون في المنتدى بمبادرة عقد هذا الاجتماع، “الذي يدشن لمرحلة جديدة من التنسيق والعمل المشترك والتشاور البناء والمنتج بين المؤسسات التشريعية الإفريقية، معبرين عن عزمهم على توثيق العلاقات بين لجن الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية، وتنسيق جهودها ومواقفها بشأن القضايا التي تدخل في اختصاصاتها، مع الحرص على احترام سيادة كل دولة، والقرار السيادي لكل برلمان وطني.

وفي هذا السياق، أكدوا على أهمية توحيد الجهود وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية المتعددة الأطراف والإقليمية والقارية والدولية، في إطار المناصرة لتحديات القارة الأفريقية، “ولا سيما من أجل تحقيق العدالة المناخية لبلداننا، وتصحيح التمثيلات المتعلقة بالهجرة في البلدان المضيفة، وتجنب المخاطر والتهديدات التي تواجهها بلداننا، بما في ذلك الإرهاب والنزاعات المسلحة والجريمة المنظمة”.

وبعد أن عبر المشاركون في المنتدى عن قلقهم البالغ إزاء الصراعات التي تمر بها القارة والمآسي الإنسانية الناجمة عنها، فضلا عن تكلفتها الاقتصادية والجيوسياسية، وتابعوا بقلق بالغ ما تعانيه بعض دول القارة من إرهاب أعمى وتطرف عنيف وبغيض، أكد المشاركون في المنتدى تضامنهم مع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة، وإدانتهم الشديدة لكل أشكال الإرهاب والعنف، وضرورة الالتزام بالحل السلمي للصراعات والوقاية منها.

وفي سياق متصل، استذكر رؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الأفريقية التحديات العديدة التي تواجه القارة الأفريقية، معتبرين أن الاستثمار في التكامل الاقتصادي بين دولها “أداة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلام، وتمكين المواطنين من الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والوظائف التي تضمن الكرامة وتحفزهم على الانتماء إلى الجماعة الوطنية”.

وفي هذا الصدد، أعلن المشاركون عن إنشاء منتدى رؤساء ورئيسات لجن الخارجية في البرلمانات الوطنية الإفريقية”، باعتباره إطارا مفتوحا لجميع البرلمانات الافريقية في الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وذلك “من أجل مأسسة تعاوننا وتنسيق جهودنا ومواقفنا والتواصل بين مؤسساتنا”.

وفي ختام المنتدى، انتخب المغرب، ممثلا بالسيدة سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، بالإجماع رئيسا لمنتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية في البرلمانات الإفريقية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News