أحبطت مصالح الأمن الوطني والجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط، بتنسيق دقيق، محاولة لتهريب شحنة دولية من المؤثرات العقلية بلغ مجموعها 21 ألفًا و142 قرصًا مخدرًا من أنواع طبية مختلفة، في عملية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ووفق بلاغ أمني، فقد تم ضبط الشحنة خلال عملية تفتيش دقيق استُعملت فيها الكلاب البوليسية المدربة، على متن سيارة نفعية مسجلة بالخارج، مباشرة بعد وصولها إلى الميناء على متن رحلة بحرية قادمة من أحد الموانئ الإسبانية.
وقد أسفرت عملية التفتيش عن العثور على الأقراص المخدرة مخبأة بإحكام داخل لعب أطفال، في محاولة تمويهية تشير إلى أساليب تهريب متطورة وخطيرة.
وأوقفت العناصر الأمنية سائق السيارة، وهو مواطن مغربي، حيث تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بهدف كشف جميع المتورطين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية الأمنية الوطنية الرامية إلى تعزيز آليات مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، والتصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لا سيما تلك التي تستهدف الصحة العامة وسلامة المواطنين.