عبر هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن إدانته الشديد للخطوة التي أقدمت عليها جامعة محمد السادس المتعددة الاختصاصات، من خلال استضافة محاضر إسرائيلي، لتأطير حصة في مدرسة العلوم الطبية، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، حضورها إجباري للطلبة.
واعتبر هناوي، في تصريح للجريدة، أن خطوة الجامعة مدانة بشكل مزدوج، وذلك باعتبارها “استفزازا متعمدا وممنهجا لمشاعر المغاربة عموما، ولطلبة وخريجي الجامعة الذين سبق لهم التعبير قبل أسابيع في عريضة واسعة عن رفضهم تطبيع جامعتهم الخاصة مع جامعات الكيان الصهيوني”. على حد تعبيره
كما أن الخطوة التطبيعية، يقول الناشط الحقوقي، هي أيضا خطوة دعائية “تدخل في باب البروبغندا المجانية لصالح عناصر الكيان الصهيوني من طرف إدارة الجامعة في هذا التوقيت الذي ما تزال فيه حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني متواصلة، بل وانضافت إليها حرب هوجاء أخرى على الشعب اللبناني ما تزال فصولها تستعر”.
ونوه هناوي بموقف طلبة الجامعة المذكورة، مشددا على أن موقف طلبتها وخريجيها برفض الخطوة والاحتجاج عليها يسجل لهم كموقف وطني أصيل ينبئ عن عمق الوعي والمسؤولية التي يتمتع بها الطلبة برغم الفرض القسري للخطوة التطبيعية من طرف إدارة الجامعة.
وأكد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، موقف الطلبة يؤشر بجلاء إلى ما نقوله دوما بأن التطبيع هو قرار وسياسة مبتورة عن نبض الشعب و مفروضة بأدوات تسلطية استبدادية، ولن تنجح في اختراق الإرادة الشعبية العامة للمغاربة.
هذا وكان طلبة وخريجي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، قد عبروا عن تنديدهم الشديد لما وصفوه “التجاهل الصارخ لموقفهم الثابت والواضح، الذي يعكس رأي آلاف الطلاب، بمعارضة تنظيم محاضرة في مدرسة العلوم الطبية، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، التي يؤطرها المدعو، مايكل برونشتاين”، “المحاضر الصهيوني إسرائيلي الجنسية، الداعم للاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب والإبادة”.
وأعلن الطلبة والخريجون في بيان لهم “رفضهم التام لهذه المحاضرة”، مدينين “استهتار الجامعة بآراء طلابها ورغباتهم المشروعة”، معتبرين أن “استمرار الجامعة في مثل هذه الخطوات يعدّ انتهاكا لكل المبادئ والأخلاقيات التي يجب أن تقوم عليها مؤسسات التعليم العالي”، محملين رئاسة الجامعة وهيئاتها التقريرية “كامل المسؤولية عن عواقب هذا التمادي”، متعهدين بـ”مواصلة النضال حتى يتم وقف كل العلاقات المشينة مع إسرائيل ومع كل الجهات الداعمة للاحتلال والميز العنصري وجرائم الحرب والإبادة”.